+A
A-

الفائزون بمعرض الفنون التشكيلية يشكرون سمو رئيس الوزراء

توجه الفائزون الثلاثة بجوائز معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية بعميق شكرهم لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة؛ لشموله ورعايته المعرض في نسخته السادسة والأربعين، والذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار كحدث سنوي.

وأشاد الفائزون الثلاثة بتنظيم المعرض وآلية توزيع اللوحات ما بين متحف البحرين الوطني ومسرح البحرين الوطني، والتي تشكل حالة ثقافية متصلة في الحي الثقافي. كما أثنوا على اختيارهم للفوز بالمراكز الثلاثة، مشيدين بدور أعضاء لجنة التحكيم وجهودهم المبذولة في هذا الشأن.

وقال الفنان جعفر العريبي الفائز بالجائزة الأولى (جائزة الدانة) إن عمله الفني عبارة عن 3 لوحات بعنوان توازن بيئي، تطرقت إلى نوعية العلاقة الموجودة بين الإنسان والبيئة المحيطة فيه. وأضاف: لجأت في تكوين هذه الأعمال إلى المخطوطات والخرائط القديمة وداخلتها للعمل الفني التشكيلي، كما تعمدت استخدام الخطوط الهندسية وهي إشارة إلى وجود الإنسان وتصرفه في الطبيعة، لافتًا إلى أن عملية البحث ودراسة العمل الفني استغرقت أكثر من عامين فيما استغرق تنفيذه نحو 3 أشهر.

من جانبه، قال الفنان راشد العريفي الفائز بالمركز الثاني إن فكرة عمله الفني ترتكز على محور أهمية البحرين كمركز رئيس للؤلؤ الطبيعي، إذ تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر تجارة اللؤلؤ المستزرع. ويهدف عمله إلى التعبير عن الحالة الراهنة لسرد تجارة اللؤلؤ في البحرين، إذ تعرض القطعة فريقين متنافسين الفريق الأول غاصة اللؤلؤ الطبيعيون والثاني علماء استزراع اللؤلؤ، كما تتضمن تعليقا مرئيا يروي القصة للمشاهد من خلال التلاعب على الدلالات والإدراك والشكل والوظيفة.

أما الفنان محمد آل مبارك فأوضح أن مشروعه المشارك هو عبارة عن مشروع تخرجه من الجامعة، إذ اشتغل على إنجازه لمدة عام كامل، وتخرج من تخصص الفنون من هولندا. وأضاف أن فكرة العمل مستوحاة من أحلام كانت تتكرر عنده في طفولته عن يوم القيامة والحرب، فقام بإنتاجها على هيئة عمل فني.

يشارك في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هذا العام الذي يستمر حتى 15 فبراير المقبل فنانون بحرينيون ومقيمون في المملكة يقدمون أعمالًا تنتمي إلى مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، إذ تتعدد طرق تكوينها وصناعتها وتتنوع ما بين نحت، تصوير فوتوغرافي، فنون جرافيك ورسم باستخدام مختلف الخامات والمواد والأشكال، إضافة إلى أعمال الفيديو والتركيب. كما ويشارك في المعرض عدد من رواد الحركة الفنية البحرينية وكل من مساحة الرواق الفنية من مملكة البحرين ومنصة الفن المعاصر (CAP) من دولة الكويت.

يذكر أن “معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية” يقام منذ العام (1972) برعاية كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ويعد أكبر وأهم تجمع فني سنوي يقام بمملكة البحرين. واستقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية في المملكة من رواد إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، التي تشكل جزءًا مهمًا من الحراك الثقافي المحلي.