+A
A-

المتين يقتل بالسم.. المعضّل يضرب.. والنحيف حرامي

طرحت الباحثة والإعلامية سهير المهندي معلومات غير مألوفة للكثيرين فيما يتعلق بعلاقة الأجسام بنوعية الجرائم، فالشخص السمين يمكن أن يرتكب جريمة قتل بدس السم، أما مفتول العضلات فيستخدم قوته و “يرنجف” الضحية، أما صاحب الجسم “النحيف”، فجرائمه ترتبط بالخفة والسرعة؛ لأن “يده خفيفة”.

وتناولت المهندي في محاضرتها التي استضافها مركز كانو الثقافي بعنوان “الأنماط الجسمانية ما بين الرياضة وعلم الإجرام”، بحضور عدد كبير من المثقفين والمتخصصين في المجال القانوني وعلم النفس والمجال الرياضي والمهتمين في هذا المجال، أنه في ظل المخالفات والخروج عن المألوف وما يتوافق مع سلوك نمط الشخصية، تتحدد نوع الجريمة التي يمكن أن يرتكبها الشخص، أي أن نوع الجريمة المرتكبة مبني على المؤثرات والمنبهات الخارجية التي تستثير الشخصية وفقا لنمطها الجسماني والسلوك المعني بهذه الأنماط. وشرحت ذلك بالقول “النمط الجسماني السمين يمكن أن يرتكب جرائم من نوع القتل بالتسميم؛ لكون هذا مرتبط الأحشاء الداخلية والأمعاء وارتباطه بشكل كبير بالتمثيل الغذائي واتصافه ببعض السمات منها الراحة والكسل، أما النمط العضلي فيرتبط بالجهاز العضلي والعظمي فتكون أكثر سماته حسب السيطرة والقوة في الجرائم التي يمكن أن ترتكب بالضرب والاعتداءات، أما بالنسبة للنمط النحيف والذي يرتبط بالأنسجة والجلد والجهاز العصبي، فتكون أكثر أنواع الجرائم التي يمكن أن يرتكبها هي جرائم السرقات وأنواع الجرائم التي تتطلب خفة وسرعة. واستعرضت المحاضرة 4 محاور تضمنت الجذور التاريخية للأنماط الجسمانية وارتباطها بالسلوك البشري، والدراسات البحثية التي أجريت في هذا الجانب وأهم نتائج هذه البحوث التي كان آخرها نظرية “شيلدون”، والتي اعتمدت في مراكز التخصص الرياضي وعلم النفس والعاملين في مجال علم الأزياء، أما المحور الثالث فشمل وصف الأنماط الجسمانية والسمات المتعلقة بها، وخصص المحور الرابع للجانب التغذوي والصحي والعمر والجنس وعلاقتها بالنمط الجسماني ومن ثم بينت العلاقة ما بين الجانب الرياضي والجريمة.

وقدمت المحاضرة تفصيلًا واضحًا للحضور عن مدى ارتباط الجانب الرياضي بالنمط الجسماني من جانب، وارتباطه بالجريمة من جانب آخر.