+A
A-

تحقيق رغبة القصيبي بتخصيص بيت له في المنامة

في إطار “ربيع الثقافة”، وبدعم من مؤسسة الوليد للإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، افتتح مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، مساء أمس مشروعا ضمن مهرجان ربيع الثقافة الرابع عشر وهو “منامة القصيبي”.

ويعكس هذا الصرح الثقافي المميز حياة الشاعر الراحل، تلك الشخصية السعودية (غازي القصيبي)، الذي عرف عنه حبه للبحرين، فهو الشاعر والسفير والوزير والإصلاحي والليبيرالي. ويأتي ذلك إكمالًا لرسالة مركز الشيخ إبراهيم رسالته وجهوده المتواصلة للحفاظ على الإرث الثقافي والمعماري يدًا بيد مع من يؤمن بدور الثقافة هويةً لمجتمعاتنا، وها هو يقدم مركزًا ثقافيًا نابضًا بالحياة مكرسا لتخليد ذكرى أحد أعلام الثقافة الخليجية.  وساهم الدعم السخي من سمو الأمير الوليد بن طلال عبر “مؤسسة الوليد للإنسانية” في تجديد وترميم منزل تاريخي يملكه صلاح القصيبي، كما استعان مركز الشيخ إبراهيم بفريق دولي وضع بصمته لإظهار الإرث الفكري للقصيبي بأبهى حلة. وبهذه المناسبة، عبرت رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها الغامرة بتحقيق رغبة غازي القصيبي في تخصيص بيت له في المنامة، في مدينته التي أحبها وغنى لها وأحب فيها وعاد إليها ولم يبتعد عنها، كما شكرت الدعم الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، الذي مول إحياء البيت ليتم توظيفه مُتحفا لمأثورات القصيبي، ولعائلة خليفة القصيبي التي أهدتنا بيتها ليكون للقصيبي، وللمنامة، ولفريج الفاضل الذي جمع البلدين: السعودية والبحرين.

كما حضرت هذه المناسبة الأمين العام عضو مجلس أمناء المؤسسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، وصرحت بأن هذه المبادرة تأتي لإكمال مسيرة المؤسسة لدعم المراكز الثقافية والبرامج الإبداعية التي تعتمد على الفنون والإعلام العربي لترسيخ التفاهم، الذي تبنى عليه أسس السلام في عالم يزداد ترابطه وتضامنه بشكل كبير، مشيرة إلى دعم المؤسسة لتشييد صالة الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في فرنسا، وكذلك في متحف بيرغامون ببرلين. يشار إلى أن “منامة القصيبي” هو ثالث موقع تابع لمركز الشيخ إبراهيم في مدينة المنامة بعد بيت الشعر (بيت إبراهيم العريض) وبيت خلف؛ ليصبح بذلك عدد المواقع 27 موقعًا تتفرع من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث وذات أهمية ثقافية في شتى أنحاء البحرين.