+A
A-

التوصل لهوية مُشعل النار بقنبلة بعد 4 سنوات

تنظر المحكمة في قضية تضم متهما واحدا فيها لم يتم التوصل لهويته إلا بعد أربع سنوات من ارتكابه الواقعة، عقب اكتشاف أنه مصدر الخلايا المجهولة - في ذلك الوقت- والمرفوعة من عبوة محلية الصنع تم إشعال النيران فيها؛ بهدف قتل أفراد الشرطة.

وبعد مداولة القضية قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة حجز النظر فيها حتى جلسة يوم 26 سبتمبر الجاري؛ وذلك للنطق بالحكم عليه.

وتتحصل وقائع القضية في أنه كان قد ورد بلاغ للنيابة العامة من مركز شرطة مدينة حمد الجنوبي، مفاده قيام أشخاص مجهولين بوضع جسم غريب يشتبه أن يكون عبوة متفجرة على شارع دمستان، وأن الجناة لاذوا بالفرار من الموقع.

وبحضور قوات التدخل السريع تم التعامل مع الجسم الغريب، والذي كان مشتعلا ويخرج منه الدخان، إذ ثبت أنه قنبلة حقيقية وليست وهمية.

وبفحص العبوة المتفجرة اتضح أنها عبارة عن أسطوانة غاز تحتوي على مادة قابلة للاشتعال (تيزاب) وأسلاك كهربائية موصولة بهاتف نقال، وقد اشتعلت فيها النيران.

وثبت من خلال رفع العينات من على الأسطوانة المضبوطة والهاتف، تم اكتشاف عينة خلايا بشرية على الأسطوانة، لكن ولدى البحث في قاعدة البيانات عن صاحبها لم يتم العثور عليه بذلك الوقت.

إلا أنه وعقب مرور 4 سنوات على القضية، والتي تم حفظها، ظهر صاحب الخلايا البشرية، والذي تم القبض عليه في جرائم تفجير أخرى وأدين بالسجن المؤبد في إحدى القضايا، وتبين مطابقة العينة مع خلاياه البشرية، فتم التحقيق معه بشأن هذه القضية، لكنه أنكر علاقته بها أو استعماله للهاتف النقال المضبوط، والذي كان قد أخذه من أحد أصدقائه لتصنيع العبوة المتفجرة وفق ما ورد بالتحريات.

ويواجه الشاب حاليا تهمة أنه بتاريخ 22 سبتمبر 2014، شرع وآخرون مجهولون في إحداث تفجير بقصد تنفيذ غرض إرهابي بأن قاموا بوضع عبوة غاز متفجرة في مكان عام بقصد إيذاء الأشخاص وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وبث الرعب بينهم وتعريض حياة الناس للخطر، وقد أوقف أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه.