+A
A-

عبدالله بن أحمد: قطر سهلت دخول الإيرانيين لتنفيذ مخططاتهم بدول التعاون

قال رئيس مجلس أمناء مركز “دراسات”، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن “هناك رعاية الدول للإرهاب، ويأتي في مقدمتها إيران التي تتبني إرهاب الدولة لتنفيذ مخططاتها التوسعية، وكذلك قطر التي تشكل مصدرا لتمويل الإرهاب، وكانت ممرا للإيرانيين؛ لتسهيل دخولهم دول مجلس التعاون، وتنفيذ مخططاتهم”.جاء ذلك في محاضرة بعنوان “التهديدات الإرهابية ومكافحة الإرهاب في البحرين”، والتي عقدت بنادي ضباط قوة دفاع البحرين أمس في إطار ندوة “إستراتيجيات مكافحة الإرهاب” تحت رعاية قائد الحرس الملكي سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي ينظمها الحرس الملكي بالتعاون مع المعهد الأوروبي للدراسات الأمنية.

وأعرب الشيخ عبدالله بن أحمد في مستهل كلمته، عن اعتزازه وامتنانه بمسيرة وسيرة قوة دفاع البحرين الباسلة بقيادة عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فعلى مدار نصف قرن تشكل قوة الدفاع النموذج في الكفاءة والاقتدار والتطوير، والمثل في البطولة والفداء، في إطار أداء رسالتها النبيلة وقيمها الأصيلة، تؤدي دورها الوطني بكل عزيمة وعطاء، وتسهم في دعم ركائز الأمن والسلام الإقليمي، بفضل التوجيهات الملكية السامية، ومتابعة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وجهود القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وإسهامات كل القيادات والمنتسبين.

وبين أن “حروب الجيل الجديد” أصبحت من الموضوعات المهمة في الدراسات الإستراتيجية والاهتمامات الأكاديمية، حيث دخلنا في طور جديد مع بروز “الجيل الرابع” للحروب، الذي يتجاوز الحد الفاصل بين العسكري والسياسي، والغرض النهائي ليس الانتصار في حرب مباشرة، وإنما زعزعة استقرار الدولة، مؤكدا أن البحرين قادرة على مواجهة هذه التهديدات وإجهاضها.

وعن التهديدات الإرهابية في البحرين، أوضح أن هناك نوعين من الإرهاب يجري التصدي لهما في المملكة، الأول: يتعلق بتنبي أفكار متشددة ضد المجتمع مستوردة من الخارج. والثاني: خلايا إرهابية موالية لإيران يتم تجنيدها وتدريبها في معسكرات الحرس الثوري والميليشيات التابعة له في عدد من دول المنطقة ثم تزويدها بالأسلحة والمتفجرات؛ لاستهداف رجال الأمن والمنشآت والمرافق العامة.

وقال: “منذ سنوات يجري تدريب العشرات من الجيل الجديد من المقاتلين في مناطق الصراعات، حيث تم تدريب وإعداد كوادر عسكرية في إيران ومعسكرات حزب الله اللبناني؛ لإعادتهم لاحقا كقادة عسكريين لتنفيذ العمليات الإرهابية”.

وتابع: وبالنسبة للشق المالي، فبعد أن وضع مصرف البحرين المركزي فرع (بنك المستقبل الإيراني) تحت إدارته، اكتشف أن البنك كان بمثابة مركز لتمويل الإرهاب، وبلغ مجموع الأموال التي تم غسلها والمخالفة نحو 9 مليارات دولار، وأن بعض هذه الأموال كانت تصل إلى منفذي الأعمال الإرهابية والمشاركين فيها.