+A
A-

الأهالي لـ “البلاد”: مواطن يحول مغتسل الماحوز لـ “باركات” و“الأوقاف” تماطل بإعادة بنائه

لم يدر بخلد أهالي قرية الماحوز أن مطالباتهم المتكررة لإدارة الأوقاف الجعفرية منذ أكثر من 12 عاما، بإعادة بصيانة وتطوير مغتسل أموات القرية المجاور لمسجد الهادي ستنتهي بهدمه من جانب أحد الأهالي، وتحويله إلى مواقف للسيارات، دون إجراء رادع من جانب الإدارة المذكورة.

الأهالي بثوا شكواهم عبر “البلاد” مناشدين رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن يوجه الإدارة المعنية إلى الإسراع وعدم المماطلة في إعادة بناء المغتسل، ومحاسبة من قام بالاعتداء على المغتسل ومقبرة الأطفال في وقت لاحق.

وأظهرت المراسلات بين الأهالي وإدارة الأوقاف أنهم أبلغوا الإدارة منذ أكثر من عشرة أعوام بأنه تبادر إلى مسامعهم من جانب أحد أعضاء مجلس الإدارة حينها بأن بعض جيران المغتسل يطالبون بإزالته، حيث أكدوا في حينه على ضرورة بقاء المغتسل وصيانته.

وبين الأهالي في حديثهم للصحيفة أنهم خاطبوا الإدارة في أكتوبر العام الماضي بعد هدم المغتسل بضرورة أن تتخذ الإدارة الإجراءات اللازمة بخصوص عملية الهدم، معبرين فيها عن استيائهم من هذا الفعل، وداعين إلى محاسبة المتسبب في ذلك الأمر.

وتابعوا أنهم وخلال متابعتهم لمستجدات الموضوع مع الإدارة، أبلغهم المحامي بأن مهمته تقتصر على رفع الشكوى للنيابة العامة دون متابعتها، كما أكد لهم في وقت لاحق وجود نية من جانب أحد الأهالي لإزالة مقبرة الأطفال لعمل مواقف للسيارات، داعيا إياهم إلى التوصل لحل ودي معه، من خلال التنازل عن المغتسل ليتنازل هو بدوره عن مقبرة الأطفال، وذلك في فبراير الماضي.

وواصل الأهالي الحديث: بعد ذلك تفاجأنا بحرث مقبرة الأطفال في شهر رمضان الماضي، حيث أجرى حينها الأهالي اتصالاتهم مع إدارة الأوقاف، لتقوم هي بدورها بوقف عملية الهدم.

وأشاروا إلى أنه تم بعد ذلك الترتيب لاجتماع مع القائم بإعمال مدير إدارة الأوقاف، الذي أكد لهم صدور أمر قبض على الفاعل، إلا أن الإدارة طلبت وقف تنفيذه بداعي “احترام حرمة الشهر”، واعدا إياهم بتسوير المغتسل بعد شهر رمضان، ومفوضا الأهالي بتسوير المقبرة دون الحاجة للرجوع للإدارة.

ولفتوا إلى أنهم وبناء على ذلك التفويض، قام الأهالي بعملية التسوير للمقبرة التي رفض ذلك المسؤول منحهم مستند رسمي بشأنها، إلا أنهم فوجئوا بحضور المسؤول وطلبه بوقف العمل، مستنكرا شروعهم فيه دون إذن من الإدارة.

وذكر الأهالي أنه طلب منهم عندها رسالة طلب التسوير لتستخرج الإدارة التراخيص البلدية اللازمة، إلا أنه لم يستجد منذ ذلك الوقت ولحينه أي أمر، مما دفع الأهالي إلى المضي في استكمال عملية التسوير.

وأكد الأهالي مطالبتهم بإعادة بناء المغتسل والمضي في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسبب في عملية هدمه وهدم سور مقبرة الأطفال، ووقف أعمال التعدي على تلك الأوقاف لتحقيق مصالح شخصية.