يقدم الصيف فرصة مثالية لتمضية الوقت مع العائلة لكن يجب أن يسود جو من الهدوء والتفاهم منعاً لنشوب أي خلافات من شأنها أن تفسد العطلة على الجميع.

خلال العطلة الصيفية، لا تتوقعي أن تكون أيامك مثالية وخالية من الأزمات. لا شك في أن أية عطلة يتخللها بعض المشاكل. ولكن باستطاعتك أن تتخطي المصاعب من خلال النصائح التالية:

  حين يصر أولادك على تناول كمية كبيرة من المثلجات أو يرفضون الخروج من الماء، حاولي أن تحولي تركيزهم عن المسألة التي تطرح مشكلة عبر إبداء تفهمك لموقفهم ثم استفيضي في التكلم معهم عما يحبونه وأبعديهم تدريجاً عن محور المشكلة. أو يمكنك أن تستبقي الأحداث عبر إطلاق نقاش تحضيري كي يتوقعوا ما تنتظرينه منهم. وبدل أن تنتقديهم طوال الوقت، احرصي على تهنئتهم حين يحققون أصغر إنجاز.

  حين يرفض ابنك تناول المأكولات المقترحة، يمكنك أن تختاري له مجموعة متنوعة وغير مطبوخة من الأغذية الصحية التي يحبها (سمك، فيتا، وأفوكادو، وروبيان، وخيار، وزيتون، وخبز، وطماطم، وبطيخ،...) كي يأكل ما يريده من دون أن يسبب المشاكل ويعكر الجو.

  حين يتشاجر الأشقاء خلال العطلة، حاولي أن تخففي حدة الصراع عبر السماح لكل طرف بالتعبير عن وجهة نظره. إنها طريقة فاعلة لتفريغ الضغوط وتعزيز التعاون بين الأشقاء كي يجدوا بنفسهم حلاً لمشكلتهم ويرسموا الحدود التي تناسبهم. لتجنب احتدام الخلاف ونوبات الصراخ والغضب، اطلبي من أبنائك تحديد العوامل التي مهدت لذلك الشجار. حالما تلاحظين أن الجو بدأ يتوتر، استبقي الوضع واخفضي صوتك كي يقوموا بالمثل.

  ابتعد عن الأجهزة الإلكترونية والشاشات: يشكِل الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات السبب الأساسي لنشوب الخلافات بين أفراد العائلة.

اتفق مع زوجتك على قواعد ثابتة: يجب ألا يكون كلامكما متناقضاً أمام الأولاد منعاً لنشوء الخلافات وسط الأصدقاء. اتفقا منذ البداية على الأفكار نفسها كي لا يظن الأولاد أنهم يستطيعون الاتكال على اختلاف آرائكما.

قسم المهام على الجميع: بين عمر الثالثة والسادسة، يحب الأولاد تقديم المساعدة. وبين عمر الثامنة والعاشرة، يجب أن ترسخ هذه العادة لديهم. يمكنك تشجيعهم عبر تقسيمهم إلى فِرَق وتوزيع المهام التي يفضلونها عليهم.