+A
A-

تسونامي الفضائح الجنسية يطول نوبل وأوسكار

أعلنت اللجنة المانحة لجائزة نوبل في الآداب أمس الجمعة، عدم منح جائزة نوبل للآداب هذا العام؛ نظرا لفضائح وتهم جنسية ومالية دفعت أعضاء للاستقالة، على أن يستأنف منح الجائزة 2019.

تبدو قصة هارفي واينستين الساذجة حول رب العمل المخرج /المنتج/ المدير الذي يعد الفنانات والموظفات المبتدئات بالشهرة والمجد والصعود المهني من خلال علاقات جنسية هي عنوان المرحلة. لقد مضى تسونامي الفضائح الجنسية منذ العام الماضي يحطّم في طريقه الكثير من نجوم الفن والمجتمع والسياسة ممن طالتهم فضائح بشكل أو بآخر، وأصبح وسم MeToo (أنا أيضا) الذي أطلقته الممثلة أليسا ميلانو في 15 أكتوبر من العام الماضي محفزا لطرح الكثير من القضايا ورفع الدعاوى بأثر رجعي.

منذ أيام أدانت هيئة المحلفين في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية الممثل الأميركي بيل كوسبي بتهمة الاعتداء الجنسي على أندريا كونستاند العام 2004، في ختام محاكمة استمرت نحو 3 أسابيع، ما يعني أن كوسبي يواجه نظريا احتمال الحكم عليه بالسجن 30 عاما، علما أن 60 امرأة تتهم كوسبي بالاعتداء الجنسي، إلا أن كل هذه الدعاوى قد انقضى أثرها بالتقادم.

على الجانب الآخر من الأطلسي وفي مملكة السويد الهادئة تغرق المؤسسة التي تمنح جوائز نوبل للآداب في فضائح جنسية ومالية قد تعرقل منح الجائزة هذا العام للمرة الأولى منذ 7 عقود، فقد تنحّى 6 أعضاء من تلك المؤسسة التي تعد من أعرق المؤسسات الثقافية في السويد، بما في ذلك رئيسة المؤسسة سارا دانيوس، وهي خسارة تعد كارثية بالنسبة للأكاديمية التي يبلغ عمرها 230، والتي ينتخب أعضاؤها بالاقتراع السري، ويوافق على التعيينات الملك شخصيا، ويستمر التعيين مدى الحياة. كانت المرة الأخيرة التي أجلت فيها هذه الجائزة العام 1943 أثناء أحداث الحرب العالمية الثانية، وعقب سيطرة النازيين على معظم أوروبا. يظهر في وسط الأزمة الراهنة جان كلود أرنو، المصور الفرنسي زوج الشاعرة كاترينا فرونستينسون أحد الأعضاء الستة المستقيلين، والذي يواجه عددا من الاتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي، والتي نشرت في الصحف الرسمية العام الماضي. في الولايات المتحدة الأميركية أصدر مجلس إدارة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المسؤول عن منح جوائز الأوسكار قراره يوم الخميس الماضي، بفصل كل من رومان بولانسكي (المتهم أيضا بقضايا تحرش جنسي)، وبيل كوسبي لإدانتهما بجرائم جنسية.

أما في السويد، فقد أعلنت اللجنة المانحة لجائزة نوبل في الآداب قرارها أمس، بعدم منح جائزة نوبل للآداب هذا العام نظرا للفضائح والتهم الجنسية التي دفعت أعضاء اللجنة للاستقالة، على أن تستمر اللجنة في منح الجائزة العام 2019.