+A
A-

الآسيويون ينتهكون حرمة مسجد المهزع بالمنامة

أضحى مسجد قاسم المهزع الأثري بوسط سوق المنامة التاريخية منتهك الحرمة، ومستباحا من جانب مجموعات آسيوية وذلك نتيجة إهمال الجهات المعنية المشرفة على المسجد مما جعله مرتعًا خصبًا لانتهاكات وممارسات الرذيلة.

ووفقًا لحديث تجار السوق، فإن “هذا المسجد العتيد الذي كان يجب أن يكون منارة للمنامة وأهلها وتجارها أصبح مكانًا سائبًا تستخدمه العمالة وبالذات الآسيوية لكل أنواع الفجور والخمور والمخدرات وممارسة الرذيلة، منذ سبع سنوات حتى الآن”.

وأفاد التجار المحيطون بالمسجد أن من المستغرب ألا تتحرك الجهات المختصة والمعنية لحماية المسجد من الانتهاكات، مشيرين بأن قدموا العديد من الشكاوى بشأن ما يدور ويحصل في مبنى المسجد.

“البلاد” زارت المسجد ومنذ انطلاقه الجولة تكشف المستور، حيث رصدت الصحيفة آسيويين يقضون حاجاتهم في المسجد، استوقفناهم وسألناهم لماذا تقومون بهذا الفعل هنا، أجاب أحدهم “أين تريدنا أن نقضي حاجتنا، لا يوجد مكان لهذا الأمر هناك غير هذا المكان”.

باحة المسجد والمحلات التجارية التابعة للمسجد والمفتوحة عليه مملوءة بالفضلات البشرية، والروائح الكريه النتنة التي تفوح في كل مكان، وأوساخ وقاذورات كثيرة.

سلكنا الطريق الذي يوصلنا إلى المسجد كان طريق يحتوي على الكثير من القاذورات ومخلفات البناء وكثير من الأوساخ والزجاج المتكسر منتشر على الأنحاء كافة، دخلنا المسجد وانكشفت المشكلة، مبنى متهالك وحفر غزيرة تملأ الباحة الرئيسة للمسجد، قاذورات، أوساخ، عفن وزجاجات خمور تملأ الأرجاء كافة.

شيئا فشيئا كانت الصورة تتضح، حتى وجدنا مصاحف متهالكة في إحدى زوايا المسجد، والانكى من ذلك أنه يوجد الكثير من أوراق المصحف الشريف متناثرة على الأرجاء كافة وبين آيات الله وعلى صفحات القرآن قناني الخمور متناثرة!

كان هذا المشهد داخل المسجد وفي الباحة الرئيسة إليه، لذلك عاودنا الخروج من المسجد متخذين من الطريق الخلفي للباحة مسلكًا، فوجدنا آسيويا نائما، فتفاجأ بوجودنا داخل المسجد، فسألناه، لماذا أنت هنا، فقال أنا هنا متواجد يوميًا أتخذ من المكان منامًا منذ أشهر.

اما التجار المحيطيون بمحاذاة المسجد كان لهم وقفة مع مندوبي الصحيفة، حيث أكد التاجر عبدالجليل وهو مالك أحد المحالات التجارية الملاصقة للمسجد أن حال المسجد هذا مضى عليه سبع سنوات ولم تنفع التحركات كافة التي قمنا بها لوقف هذا التعدي على حرمة بيت الله.

وأضاف: “لقد قمت بتقديم شكاوى لدى مركز شرطة باب البحرين لوجود هذه المخالفات، إلا أن شيئا لم يتحرك من أجل منع هذه الممارسات القذرة، وقمنا بمواجهة الآسيويين، إلا أن الأمر لا ينفع؛ كوننا قليلين وهم كثر، ويحتاج المسجد لحراسة على مدى 24 ساعة إذا أراد أحد أن يحل الأمر على وضع المسجد حاليًا”.

وتابع: “مات في المسجد ثلاثة نتيجة تعاطيهم المخدرات، ورصدنا العديد من الحالات غير الاخلاقية، وشرب الخمور وقضاء الحاجة، واحترق المبنى أكثر من ثلاث مرات ومازالت التجاوزات والمشاكل جارية حتى هذه الساعة؛ لأنه لا توجد نية حقيقية لدى الجهات المعنية لحل هذه المشكلة”.