بتهمة الاعتداء على مصور "الباباراتزي"
جيرار دوبارديو وشريكته يواجهان القضاء الإيطالي
وُجِّه استدعاء جديد للمثل الفرنسي الشهير جيرار دوبارديو وشريكته، للمثول أمام القضاء الإيطالي في أكتوبر المقبل، وذلك في قضية اتهامهما بالاعتداء على مصور "باباراتزي" المخضرم، رينو بارياري، في وسط العاصمة روما خلال عام 2024. يأتي هذا الاستدعاء بعد تغيبهما عن جلسة أولى كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي.
يتهم رينو بارياري، المصور الإيطالي البالغ من العمر 80 عامًا والذي يُلقب بـ**"ملك المصورين"**، النجم الفرنسي بالاعتداء عليه جسديًا في 21 مايو 2024، خلال حادثة وقعت في حانة "هاريز بار" الأنيقة، إحدى أشهر الحانات في شارع فيا فينيتو بقلب روما.
من جهته، يقول دوبارديو إنه "تدخل للفصل بين المصور وشريكته، ماغدا فافروسوفا". وفي المقابل، اتهمت فافروسوفا رينو بارياري بـ"دفعها بعنف"، وفقًا لبيان صادر عن محاميتها في نقابة المحامين بباريس، دلفين مييه، نقلته وكالة "فرانس برس".
نظرًا لتغيب دوبارديو وفافروسوفا عن الجلسة الأولى التي عُقدت في روما يوم الاثنين، قررت القاضية استدعاءهما مجددًا للمثول أمامها في 15 أكتوبر القادم، بهدف سماع شهادتهما في هذه القضية التي تثير اهتمام الإعلام.
قال رينو بارياري، فور مغادرته الجلسة: "ربما يكون دوبارديو قد أفرط في الشرب. ربما لأنه كان مغرمًا، وربما كان يسعى إلى الترويج لنفسه“. ووفقًا لروايته، فإن ماغدا فافروسوفا، شريكة الممثل، هي من حاولت منعه في البداية، ثم تدخل جيرار دوبارديو بنفسه، ووجه له "ثلاث لكمات في وجهه".
على الجانب الآخر، قالت محامية دوبارديو: "نظرًا لعنف الموقف، سقط جيرار دوبارديو، الذي تدخل بين المصور وشريكته، ثم ركب الممثل الشهير وشريكته السيارة، بينما استمر المصور في إمطارهما بوابل من الصور على الرغم من كل ما حدث".
يُعرف رينو بارياري، الذي بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، بأنه شاهد على العصر الذهبي لفيلم "لا دولتشي فيتا" في روما، حيث صور مشاهير عالميين مثل ليز تايلور، إنغريد بيرغمان، بريجيت باردو، صوفيا لورين، جينا لولوبريجيدا، ومارسيلو ماستروياني.
يُذكر أن دوبارديو (76 عامًا) قد حُكم عليه بالسجن 18 شهرًا مع وقف التنفيذ من قِبل محكمة باريس الجنائية، في منتصف مايو الماضي، لاعتدائه على امرأتين في موقع تصوير فيلم "لي فوليه فير" (Les Volets verts) عام 2021 في باريس. هذه القضية الجديدة تُعيد النجم الفرنسي إلى واجهة القضاء، في سلسلة من الأحداث التي تُلقي بظلالها على مسيرته الفنية الحافلة.