تُعرّف خطة “التنمية المستدامة 2030م” الرياضة بأنها (عامل تمكين مهم من أجل تحقيق التنمية المستدامة)، لأن الرياضة تعمل على تسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وللرياضة دور في تعزيز مفاهيم التسامح والاحترام، ويتم استخدامها كأداة فعالة في الجهود الإنسانية والإنمائية وتعزيز الأثر الاجتماعي، والاستفادة من القِيم الإيجابية للرياضة للإسهام في تنمية المجتمع ورفاهه.
وتمثل الرياضة شراكة طبيعية لتطور المجتمعات وبناء الإنسان، فالرياضة حق من حقوق الإنسان، واستثمار منهجي ومهم لجميع بلدان العالم، وهي لغة وثقافة إنسانية، وتؤدي إلى الاندماج الاجتماعي بين الأفراد والشعوب والدول، ولها دور متميز بإظهار الاحترام للآخرين، كون الرياضة تبني العلاقات بين الشباب، ويمكن للرياضة أن تقدم صورة إيجابية للأمة والمجتمع الدولي وتعزز العزة الوطنية وتشكل هوية وطنية متماسكة للبلد.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للرياضة في (2025م) تحت شعار “الاندماج الاجتماعي”، مع التركيز على الفئات الأشد تهميشًا وكذلك العمر والجنس والعرق بهدف تعزيز تكافؤ الفرص وتمكين الرياضة الشاملة للجميع، لاسيما أن الرياضة تتمتع بانتشار واسع وذات شعبية كبيرة وتمثل منصة قوية للنقاش لمعالجة التحيزات وملهمة لإحداث التغيير الإيجابي في العالم بجانب فائدتها في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والمساواة بين الجنسين وتنمية رأس المال الاجتماعي ومنع النزاعات والتواصل والتعبئة الاجتماعية. فالاحتفاء بهذه المناسبة دعوة للبناء القوي والنافع بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة والسلام.
* كاتب وتربوي بحريني