في نموذج للتعاون والتكاتف في الميدان التربوي..
علي يصبح لصديقه محمد العين التي ينظر بها داخل المدرسة
منذ التحاقه بمدرسة باربار الابتدائية للبنين، وجد الطالب محمد علي حسن في صديقه علي حسن ميرزا العين التي ينظر بها داخل المدرسة، ما ساهم في اندماجه في المجتمع المدرسي بكل نجاح، رغم كونه من ذوي الإعاقة البصرية.
وقال محمد إنه ممتن كثيراً لعلي، الذي سخر الكثير من وقته لملازمته، في الصف، وفي الفسحة، وفي الرحلات المدرسية، وغيرها من جوانب متعلقة به، حيث ساعده ذلك على متابعة دراسته بشكل إيجابي، والشعور بالراحة والاطمئنان في المدرسة، حتى بلغ الصف الثالث الابتدائي وهو من المتميزين.
أما علي، فأشار إلى أنه فخور بدوره في خدمة صديقه، فقد تعلّمنا في المدرسة أهمية قيم التعاون والتكاتف ومحبة بعضنا البعض، متمنياً لمحمد كل التوفيق والنجاح في دراسته، والحصول على أعلى الشهادات، ليبلغ مكانة يستحقها في سوق العمل مستقبلاً.
من جانبه، أوضح مدير المدرسة الأستاذ علي محمد كاظم أن المناهج الدراسية المطبقة في المدارس الحكومية، فضلاً عن أنشطتها الطلابية، تشجع على غرس وترسيخ القيم والمبادئ النبيلة في نفوس الطلبة، ومنها التآخي والتراحم وخدمة المجتمع والعمل التطوعي، وما قصة محمد وعلي إلا ثمرة لهذه الجهود التربوية الخيرة.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم توفر كل الدعم لاحتضان الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ضمنهم محمد، الذي وفرنا له آلة كاتبة بلغة برايل، وزيارات دعم وحصص خاصة من قبل معلمي المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، واكتشاف وصقل المواهب التي يمتلكها مثل التعليق الصوتي والخطابة، حيث تم إشراكه في فقرات الطابور الصباحي وغيرها من فعاليات مدرسية، وتوفير ركن خاص له في مركز مصادر التعلّم، يضم مجموعة من الكتب بلغة برايل، مع دعم مشاركته الناجحة في مسابقة تحدي القراءة العربي في دورتها الثامنة، ما ساهم بفوزه بالمركز الثالث فيها.