+A
A-

بعد “ملاسنات” وتراشق.. مدير مدرسة يسقط في فخ “اللاتربية”

شهدت إحدى المدارس الخاصة واقعة مثيرة للجدل بعد اعتداء مالك المدرسة، الذي يشغل منصب المدير، وأفراد من الطاقم التعليمي على ولية أمر طالب وخالته وزوجها، تزامنًا مع عودة الطالب للدراسة بعد انقطاعه شهرًا لأسباب صحية.
تفاصيل الواقعة
وبحسب ما أوضحت ولية أمر الطالب في اتصال هاتفي مع “البلاد”، فإن ابنها يعاني مراهقة صعبة، ويكره الذهاب إلى المدرسة، وعلى إثر ذلك أخذته ولية أمره إلى طبيب متخصص للكشف عن حالته، وبيّن لها الطبيب أن ابنها يعاني اضطراب الشخصية الحدية، وهي الحالة التي تلازم المراهقين بالدرجة الأولى في عمر ابنها.
وأوضحت ولية الأمر أن ابنها يمر بمرحلة مراهقة صعبة، وتم تشخيصه باضطراب الشخصية الحدية؛ ما استدعى متابعة طبية وتقديم شهادة مرضية للمدرسة، وعلى الرغم من جهودها المستمرة لإقناعه بالعودة للدراسة، لم يستجب إلا بعد تدخل مركز حماية الطفل.
وفي يوم عودة الطالب، وبعد إيصاله للمدرسة، تلقت ولية الأمر خبر وفاة والدها. وأثناء ذلك، اتصلت بها مشرفة المدرسة تطلب حضورها لاستلام ابنها، لكنها اعتذرت لظروفها الطارئة واقترحت التواصل مع استشارية المركز، إلا أن المدير رفض التعاون، وأبقى الطالب محتجزًا بغرفة الانتظار لساعات.
وعند وصول ولية الأمر برفقة شقيقتها، نشبت مشادة كلامية بينها وبين المدير بسبب مضغ شقيقتها للعلكة، إذ قام المدير برمي علبة مناديل عليها، وطالبها بالخروج بطريقة مهينة، مخاطبا إياها قائلا “يا تقطينه يا تذلفين برا مكتبي، سمعتي؟”، فاحتد النقاش حتى تدخل الطاقم التعليمي. وعند محاولة ولية الأمر توثيق الموقف عبر هاتفها، قامت ابنة المدير بدفعها لمنعها من التصوير. لاحقًا، استدعت ولية الأمر زوج شقيقتها، وعند وصوله، فوجئوا بتصويرهم من قبل الطاقم التعليمي، إذ ظهر المدير في التسجيل وكأنه يستقبلهم بود، ما عدّوه محاولة لتشويه الحقيقة. وتصاعد التوتر أكثر عند اعتراضهم على التصوير، ما أدى إلى مشادة جديدة كادت أن تتطور إلى اشتباك جسدي، ثم انتقل المدير مسرعًا إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن تعرضه للاعتداء.
بعد ذلك، توجهت ولية الأمر مع شقيقتها وزوج شقيقتها إلى الشرطة، حيث فوجئوا بوجود أمر توقيف بحقهم، إلا أنهم تمكنوا من المغادرة بعد ساعات من التحقيق.
إلى ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم أنه بعد مراجعة مقطع الفيديو الذي قدمه المدير كدليل على تعرضه للضرب، لم يظهر أي دليل على الواقعة، ما دفعها لإحالة الملف إلى النيابة العامة. كما أشارت إلى تجاوزات المدير، ومنها تهديد الطلبة وأولياء الأمور بالفصل دون الرجوع للجهات المختصة.
الواقعة أثارت ردود فعل واسعة، وما زالت الجهات المعنية تحقق في ملابساتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة.