+A
A-

الوثائقي "حالة الصمت" عن عمل الصحفي بالمكسيك

يظهر الفيلم الوثائقي "حالة الصمت" الذي عرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الوجه الإنساني للحرب ضد الصحفيين في المكسيك بصورة مقربة جدا من خلال 4 قصص لصحفيين متواجدين هناك يحاربون لإيجاد الحقيقة في المكسيك.

بينو ودافيش هما اثنان من أربعة صحفيين مكسيكيين يروون قصصهم في الفيلم الوثائقي المميز  (حالة الصمت)، فبسبب قيامهم بعملهم، تعرضوا للتهديدات والهجمات والنزوح القسري والنفي. ومع ذلك، فإنهم يحافظون على التزامهم بالصحافة وحق الجمهور في الحصول على المعلومات.

قام المخرج الوثائقي المكسيكي سانتياغو مازا بإخراج الفيلم مع الممثلين المكسيكيين دييغو لونا وغايل غارسيا برنال.

ولمدته 83 دقيقة تشاهد وجهة نظر مكسيكية لمشكلة عالمية.

إن الحديث عن الصحافة والمشاكل التي تسبب الصحفيين في معاناة العنف هو الحديث عن جميع المشاكل، وهكذا يتحدث الفيلم الوثائقي عن الجريمة المنظمة، والأشخاص المختفين، والعنف ضد المهاجرين، والاستغلال، والفساد، والإفلات من العقاب. كل هذه المشاكل متأصلة جدا في واقع المكسيك اليوم".

الصحفيون الآخرون الذين تبعهم الفيلم الوثائقي هم خيسوس مدينا في ولاية موريلوس، في المنطقة الوسطى من البلاد، وماركوس فيزكارا في سينالوا، في شمال غرب المكسيك. اضطروا أيضا إلى مغادرة المدن التي عملوا فيها مؤقتا بسبب تهديدات بالقتل.

يوضح الفيلم الوثائقي كيف كان هؤلاء الصحفيون الأربعة، أثناء التصوير، في نقاط مختلفة ويظهر كيف أن تكون صحفيا ناقدا في المكسيك، يعني سنكون محاط بالخطر والتهديد وعزل أنفسهم بعد التهديد، وإيجاد طرق لمواصلة القيام بالعمل، ولكن مع المرونة والتكيف".

العديد من الصحفيين يختبرون أيضا ما يبلغون عنه، كما هو الحال مع المهنيين المعروضين في الفيلم الوثائقي.

لا يملك الصحفيون كما شاهدنا في الفيلم الذين يعيشون على الحدود التحدث عن أزمة الهجرة، أو للصحفيين الذين يعيشون في شمال شرق البلاد التحدث عن المختفين والعنف الذي تقوم به جماعات الجريمة المنظمة، أو أن يتحدث الأشخاص الذين يعيشون بجوار الموارد الطبيعية عن استغلال الموارد الطبيعية.

يسلط الفيلم الوثائقي "حالة الصمت" الضوء على دور الحكومات المكسيكية في العنف ضد الصحفيين، من مؤسسة "الحرب" على الاتجار بالمخدرات، خلال إدارة فيليبي كالديرون من (2006-2012)، إلى الحكومة الحالية لأندريس مانويل لوبيز أوبرادور (2018-2024)

لا نشاهد الأمل في الفيلم، ولا التغيير البسيط في الرئاسة سيحسن واقع الصحفيين المكسيكيين. لذلك تم تقديم الفيلم الوثائقي عمدا في هذه "اللحظة المحورية" التي قد يكون من الممكن خلالها التأثير على أولويات الرئيس القادم.

قدم لنا المخرج الدور الانساني للصحفي وكيف يعمل للناس بمختلف الاوضاع والخطورة الني يمارسها سواء في مكان الفيلم بالمكسيك او في اي بقعة من العالم.