بالصور: "الجميع يحب تودا" المغربي في الجونة
يواصل مهرجان الجونة السينمائي تقديم فعاليات دورته السابعة، وشهد يوم الاثنين عرض عدة أفلام مهمة على مدار اليوم وصولا الى الفيلم المرشح للأوسكار "الجميع يحب تودا".
يسلط الفيلم الضوء على فتاة الأرياف “تودا” المولوعة بفن العيطة المغربية الشعبية والتي تقودها الظروف المزرية إلى مغادرة قريتها والبحث عن الأضواء، والحياة الكريمة.
بالنسبة لامرأة تعيش في قرية مغربية فقيرة قررت أن تصبح مغنية في بلدة صغيرة حيث تربي ابنها الأصم والبكم البالغ من العمر تسع سنوات بمفردها، فإن الحياة ليست أسهل في بيئة يهيمن عليها الرجال وفي عالم من الحياة الليلية حيث يمكن أن تتفاقم رغباتهم إلى حد سوء المعاملة.
عليها أن تعرف كيف تدافع عن نفسها، وتناضل من أجل استقلالها، وتنهض عندما تكون محبطة ومصابة بكدمات، وتؤمن بمستقبل أفضل في الدار البيضاء، حيث يمكنها تحقيق إمكاناتها الفنية.
باختياره هذه البطلة لفيلمه الجديد "الجميع يحب تودا" والذي عرض أولا بمهرجان كان السينمائي ال77، يسير المخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش بسعادة بعد الاشادات الكثيرة لفيلمه الجديد والذي لجمهور الجونة السينمائي في ليلة خاصة بحضور النجوم.
لم يحيد عيوش عن موضوعه المفضل: الرغبة الشديدة في الحرية التي غالبا ما يعيقها المجتمع المغربي.
يبدأ الفيلم بمشهد قوي وعالي دراميا، وينقسم إلى جزأين (سيناريو كتبته المخرجة ومريم التوزاني). يفصل الفيلم أولا حياة تودا، وهي مغنية في حفلات الزفاف والمعارض والنوادي الليلية حيث يتعين عليها العمل بجد في مواجهة المنافسة وسط الذكور، والعشيقة الخفية لمفتش شرطة متزوج، والأم المحبة ياسين (جود شاميحي). ثم تحاول الشابة مغامرة الذهاب إلى الدار البيضاء، حيث لا تعرف أحدا وحيث تنتظرها فرصة تدريب مهني صعبة في العالم الواسع في الغناء.
هل ستنجح تودا في تحقيق آمالها الكبيرة، وهل الواقع حقا ما تحلم به؟
الجميع يحب تودا تتكشف كميلودراما كلاسيكية (بلقطات ثقيلة بعض الشيء في بعض الأحيان، ولكن هذا يتماشى مع هذا النوع من الأفلام) ويقدم بجودة جيدة جدا. لكن تسارعا سرديا غريبا (بلا شك بسبب التحرير المتسرع أو النية غير الحكيمة لتقصير وقت عرض الفيلم) في المنزل يرمي كل شيء غير متوازن قليلا ويمنع الفيلم من الوصول إلى افكاره بصوره اوضح لبطلة الفيلم.
يشارك في الفيلم مجموعة من نجوم الفن المغربي من قبيل نسرين الراضي، وجود شامحي، وجليلة التلمسي، وأمين الناجي، وعبد اللطيف شوقي، وعبد الرحيم المنياري ومونية لمكيمل، وعبد الإله رشيد.
ويتنافس على جوائز المهرجان 71 فيلما روائيا ووثائقيا طويلا وقصيرا يمثلون 40 بلدا، منها المغرب.