يأتي دور الصحافة الوطنية وما يكتب في طياتها من خلال صفحاتها وما تنشره من قضايا ومشاكل وهموم وقصص وإضاءات في شتى مناحي الحياة، والتي تهم المواطنين مباشرة، وضرورة تفاعل الجهات المختصة سواء أكانت حكومية أم خاصة، ففي حال عدم الالتفات والمتابعة بالشكل المطلوب والتحرك السريع للوصول إلى الحلول المناسبة والمنصفة وفق القوانين والأنظمة المعمول بها، حتمًا سيتكرر نشرها.
صفحة بريد القراء بمسمياتها المختلفة بمثابة منبر مفتوح للتعبير والتنفيس وطرح مشاكل أهل البحرين الضرورية لكي تجد طريقها للحل، أيضًا تعد صفحة بريد القراء قياسًا لظروف ومعيشة وثقافة أفراد عالمنا البحريني، صحيفة “البلاد” منذ فترة طويلة أولت اهتمامًا كبيرًا بهذا الجانب الحسّاس الذي يهم حياة المواطن البحريني وأفراد أسرته بشكل مباشر، حيث خصصت صفحة كاملة ضمن صفحاتها تحت عنوان “رسائل”، وذلك كل يوم سبت، تنشر من خلالها قضايا ومناشدات واقتراحات ومشاكل وآراء واحتياجات وهموم المواطنين المختلفة وغيرها، وكراصد لما يطرح من خلال تلك الصفحة المقروءة عند عموم الشعب البحريني أجد أن هناك الكثير من القضايا الملحة والمهمة التي تطرح عبر الصحيفة وبكل تفاصيلها، والتي تحتاج لمتابعة من قبل المسؤولين، حيث لا توجد جهة حكومية أو خاصة إلا وبها إدارة أو قسم للعلاقات العامة، هنا نطرح أسئلة محورية هل أولئك المسؤولون المعنيون لا يطّلعون على مشاكل الناس التي تطرحها الصحافة المحلية؟. وعساكم عالقوة.