أنكر علمه بالمضبوطات عند سؤاله عنها
خبأ الأقراص الطبية والمخدرة بعلب "كورن فليكس".. واستغل شقيقته للتمويه على موظفي الجمارك
عدد كبير من الأقراص الطبية والمواد المخدرة ضبطها ضابط الجمارك بمطار البحرين الدولي، بحوزة شاب ثلاثيني أثناء عودته من رحلته بإحدى الدول العربية، وظنا من الأخير بأنه لن يتم اكتشاف فعلته عمد إلى إخفاء المضبوطات التي جلبها عبر وضعها في تجويف الملابس وخياطتها، ووضع بعضها بداخل علب “الكورن فليكس”، ولأن شقيقته كانت برفقته ظن أنه لن يتم اكتشاف فعلته، إلا أنه وقع في شر أعماله.
وتشير التفاصيل إلى أنه أثناء ما كان ضابط الجمارك بمطار البحرين الدولي على واجب عمله بيوم الواقعة، اشتبه بمحتويات الأمتعة الموجودة لدى المتهم (33 عاما)، الذي كان قادما من إحدى الدول العربية برفقة شقيقته أثناء تفتيشها عبر جهاز الأشعة، لما يتضح من وجود مواد داكنة، وبودرة، ومجموعة كبيرة من الأقراص الطبية بداخلها.
وعليه تم تفتيش أمتعتها تفتيشا دقيقا، إذ تبين وجود تلك المواد بالفعل مخبأة بطريقة فنية داخل محتويات الحقيبة، عبر وضعها في تجاويف الملابس القطنية وخياطتها، وكذلك بداخل علب طعام وإغلاقها بإحكام لتبدو كالجديدة.
وتبين وجود علبة تحتوي على 53 قطعة ملفوفة بكيس نايلون لمادة داكنة يشتبه بأنها مادة الحشيش المخدرة، و1975 قرصا طبيا بداخل علبة “كورن فليكس” مغلقة بإحكام كأنها بحالة جديدة، و374 حبة مختلفة اللون والأحجام بداخل علبة أخرى، وكيس نايلون يحتوي على مجموعة علب كارتونية، و132 قرص “لاريكا”، و3 حبات مشبوهة، و599 حبة من نوع آخر، وميزان إلكتروني، وأكياس شفافة صغيرة. وبتفتيش حقيبة ظهره تم العثور على كيس نايلون شفاف يحتوي على مسحوق أبيض يعتقد أنه مادة مخدرة، وبسؤاله عن المضبوطات قرر أنه لا يعلم شيئا عنها، فتمت إحالته إلى مكتب إدارة مكافحة المخدرات في المطار.
وثبت عبر فحص المضبوطات احتواؤها على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وبسؤاله عن المضبوطات أفاد بأنه جلبهم من البلد العربي بغرض التعاطي.
وبناء على ذلك تم استصدار إذن من النيابة العامة بتفتيش مسكن المتهم الكائن في البلاد، وفيه عثر رجال الأمن بعد تفتيشه على قطعة لمادة مخدرة داكنة اللون تزن 34.47 جرام، ومقصين بهما آثار لمادة مخدرة، ومجموعة أكياس بلاستيكية مختلفة الأحجام، وميزان إلكتروني حساس، وكيلو جرام واحد من مادة الحشيش المخدرة، وملعقة بها آثار لمواد مخدرة، وعلبة بلاستيكية بداخلها حبة واحدة من المؤثرات العقلية، وكانت تلك المضبوطات أسفل السرير في غرفة نوم المتهم. وبإجراء مزيد من التحريات حول الواقعة، تبين أن المتهم جلب تلك المواد المخدرة إلى البلاد بقصد الاتجار بها؛ وذلك لتحقيق عوائد مالية متمثلة في الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع، واستغل شقيقته فجعلها غطاء لعملية التهريب.
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بجلب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتعاطي المواد المخدرة.
وقد أدانت النيابة العامة المتهم بأنه جلب بقصد الاتجار مادة الحشيش المخدرة، والمؤثرات العقلية، بغير الأحوال المرخص بها، وحاز وأحرز تلك المواد بقصد التعاطي، ومن جانبها حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 15 أكتوبر الجاري للنظر في القضية.