الدول بالأفعال والإنجازات والعمل على أن يحتل المواطن مكانته الرفيعة وينعم بالعيش الكريم والاستقرار على جميع المستويات، وما تحققه مملكة البحرين بفضل رؤية وتوجيهات سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، يبقى عند الكثير من الدول أملا منشودا وحلما بعيدا، ويأتي شروع وبدء وزارة الداخلية ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني في إجراءات حصر طلبات المشمولين بالعفو الملكي السامي والمستفيدين بالعقوبات البديلة لضمان استفادتهم من الخدمات الإسكانية المتنوعة وفقاً للضوابط والقوانين المنظمة لذلك، دليلا على الجوانب الإنسانية العظيمة في شخصية سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وعمله المستمر والدائم لتحقيق مستقبل وحياة أجمل لكل أبنائه المواطنين.
إن هذه الإنجازات غير المسبوقة لن نجد مثلها في كثير من دول العالم، بما فيها الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان والمساواة والحرية، لكن هي في حقيقتها دول لا تعترف بمبدأ المساواة، والمحكومون لا يتمتعون بالرعاية الكافية التي تعيد بناء شخصيتهم لينخرطوا من جديد في المجتمع، لكن لمملكة البحرين مشاريع رائدة في مجال الإصلاح والتأهيل، والسياسات والإجراءات التي تكفل الاستقرار النفسي والاجتماعي والمعيشي لجميع المواطنين دون استثناء، فكما أوضحت وزارة الإسكان “سيتم صرف بدل السكن للمستحقين بأثر رجعي اعتباراً من تاريخ صدور العفو الملكي السامي، بجانب مراعاة الحالات الإنسانية لأسر المحكومين، منوهة إلى الحرص المستمر على تأمين المزيد من الفرص للمشمولين بالعفو الملكي للاندماج في المجتمع وتحملهم المسؤولية المجتمعية المنوطة بهم بالمساهمة في مسيرة البناء والتنمية الشاملة”.
كاتب بحريني