لدى استقبال جلالته سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء
جلالة الملك المعظم يؤكد على مواصلة الجهود التنموية الحثيثة لإكمال مسيرة التحديث والتطوير
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بقصر الصخير ، هذا اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وسعادة السيدة هالة محمد جابر الانصاري مستشار جلالة الملك للشئون الثقافية والعلمية .
وتناول اللقاء عددًا من المواضيع المتصلة بالشأن المحلي، والجهود المبذولة في مختلف مسارات العمل الوطني لتعزيز المنجزات التي تحققت للوطن في كل المجالات، إلى جانب التطرق إلى تطورات الأحداث الجارية في المنطقة وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية.
وأعرب جلالة الملك المعظم عن اعتزازه بالحرص الذي يبديه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في استمرار تطوير مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، بما ينسجم مع الوتيرة المتصاعدة في تطور مختلف مسارات التنمية بمملكة البحرين، والعمل الدؤوب الذي يقوم به سموه لترسيخ المكانة المرموقة للمملكة، وتعزيز تنافسيتها، ودورها الريادي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأكد جلالته حفظه الله ورعاه على مواصلة الجهود التنموية الحثيثة لإكمال مسيرة التحديث والتطوير لتبقى البحرين دائمًا نموذجًا متحضرًا ووطنًا متقدمًا، معربًا جلالته عن اعتزازه بترابط وتكاتف أبناء البحرين جميعًا، والنابع من وعيهم بأن المسئولية مشتركة في البناء من أجل نهضة الوطن وأمنه.
كما أشار جلالته إلى دور الانعقاد الثالث المقبل من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب ، متطلعًا رعاه الله إلى مرحلة متقدمة من العمل المتجدد والتعاون المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بالبناء على ما تحقق من منجزات ومكتسبات مهمة، لتستمر مسيرة الوطن على درب التطور والرقي.
وبشأن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، جدد جلالة الملك المعظم التأكيد على أهمية احتـواء التصعيد في المنطقة، وتجنيبها تبعات مزيد من الأزمات التي تهدد استقرارها، وضرورة التوصل إلى اتفاق للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مما يتيح تقديم المساعدات الإنسانية الكافية لسكان القطاع، وتخفيف معاناتهم، والدفع باتجاه السلام الشامل والعادل والدائم، الذي يقوم على أساس حل الدولتين كونه السبيل لتعزيز الأمن والاستقرار فيها، وكذلك ضرورة وقف التصعيد في الجمهورية اللبنانية الشقيقة والحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، مؤكدًا جلالته في هذا السياق ، دعم مملكة البحرين لكل الجهود والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى تفادي المزيد من التوتر والصراع ، بما يصب في مصلحة جميع شعوب المنطقة، ويحقق تطلعاتها في التنمية والازدهار.