+A
A-

6 ملايين دينار كلفة صيانة 23 مدرسة في 2023 و4 مدارس تاريخية ضمن خطة التأهيل

كانت الإشراقة الصباحية في جولتنا بالعاصمة المنامة.. هناك، بدت مدرسة خولة الثانوية للبنات في أبهى حلة.. كل المرافق تبدو في حالة مثالية.. المباني والمرافق في غاية الترتيب والنظام والجمال.. السور ناصع البياض بطلائه.. وحتى المواقع الجمالية داخل المدرسة كان رائعة.

وسارت أعمال الصيانة على قدم وساق تنفذها فرق العمل في عدد من المدارس، وتوفرت مواد البناء والمستلزمات والأدوات.

خلفًا در: أغسطس 2023

نعود إلى شهر أغسطس من العام 2023 ونقرأ خبرًا يتعلق باستعدادات بدء العام الدراسي الجديد 2023 – 2024، وقتذاك، تفقّد كل من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد مبارك جمعة، ووزير الأشغال إبراهيم حسن الحواج مدرسة خولة الثانوية للبنات، للاطلاع على أعمال الصيانة الشاملة التي تخضع لها المدرسة ضمن خطة الصيانة المعتمدة لجميع المدارس الحكومية.

من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن وزير التربية والتعليم أكد خلال الزيارة حرص الوزارة على توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلبة لتصبح بيئة تحفيزية لتعليمهم، ومستجيبة لكافة مجالات تطوير عمليتي التعليم والتعلم. مبينًا أن المرافق المدرسية، بما تتضمنه من صفوف دراسية وصالات رياضية وساحات وقاعات مصادر معرفة ومختبرات وغيرها، هي إحدى ركائز التعليم الهامة التي تعزّز الأنشطة الصفية واللاصفية، بما ينعكس إيجابيًّا على الأداء الأكاديمي للطلبة والتطور الشخصي لهم.

وحقًّا، تتميّز المباني المدرسية في مملكة البحرين بمعايير إنشائية متطورة، تساهم في تلبية احتياجات جميع فئات الطلبة، بما فيهم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يعكس توجهات حكومة مملكة البحرين برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله، في الاهتمام بدعم التعليم، وتعزيز كافة الخدمات التعليمية في جميع مدارس مملكة البحرين، وهذا ما نوه إليه الوزير خلال الزيارة.

40 مدرسة سنويًّا

وماذا عن العمل المشترك بين وزارتي التربية والتعليم والأشغال؟ والإجابة في تصريح وزير الأشغال الذي أكد أن الوزارة وانطلاقًا من خطة العمل المشتركة مع وزارة التربية والتعليم ضمن برنامج صيانة المدارس الحكومية، فإنه تتم صيانة حوالي 40 مدرسة حكومية سنويًّا ضمن جهود الوزارة في الحفاظ على استدامة المباني الحكومية ودعم القطاع التعليمي، وتأكيدًا على نهج الحكومة والذي يخدم أهداف التنمية المستدامة.

لا يقتصر على خولة

مشروع صيانة مدرسة خولة الثانوية للبنات شمل تحسين البيئة الداخلية فيها وإطالة عمرها الافتراضي وضمان استدامتها ورفع قيمتها وكفاءتها من الناحية التشغيلية والاقتصادية، والحفاظ على سلامة هيكل المباني الإنشائي، وذلك بما يسهم في الحفاظ على المرافق ومحتوياتها وسلامة مستخدمي المباني.

وسواء بالنسبة لمدرسة خولة أم سائر المدارس التي تجري أعمال صيانتها، فإن العمل يشمل الصيانة المدنية والإنشائية على الصباغة الداخلية والخارجية وصيانة التشققات وإصلاح الأسقف والأرضيات وإصلاح أو استبدال الأبواب والنوافذ، بالإضافة إلى الأعمال الميكانيكية مثل تطوير شبكات المياه واستبدال خزانات المياه، إلى جانب الأعمال الكهربائية والمتمثلة في إعادة تأهيل غرفة الكهرباء واستبدال لوحات التوزيع الكهربائية والمصابيح وغيرها من الأعمال.

إعادة تأهيل 23 وصيانة شاملة لـ 19 مدرسة

 تشير المعلومات إلى أنه في العام الدراسي 2022 – 2023 تمت إعادة تأهيل 23 مدرسة بكلفة فاقت 6 ملايين دينار وفق بيانات مجلس المناقصات والمزايدات، أما أعمال الصيانة الشاملة فتشمل 19 مدرسة، إذ تتضمن تنفيذ أعمال الصيانة المدنية والإنشائية مثل الصباغة الداخلية والخارجية وصيانة التشققات وإصلاح الأسقف والأرضيات وإصلاح أو استبدال الأبواب والنوافذ وتجديد دورات المياه، بالإضافة إلى الأعمال الميكانيكية مثل تطوير شبكات المياه واستبدال خزانات المياه والأعمال الكهربائية مثل إعادة تأهيل غرفة الكهرباء واستبدال لوحات التوزيع الكهربائية والمصابيح وغيرها من الأعمال.

الخطة شملت قائمة من المدارس هي: مدرسة سار الثانوية للبنات، مدرسة القدس الابتدائية للبنات، مدرسة البلاد القديم الابتدائية للبنات، مدرسة الشروق الثانوية للبنات، مدرسة الدراز الابتدائية للبنات، مدرسة الإمام مالك بن أنس الابتدائية للبنين، مدرسة جو الابتدائية الإعدادية للبنين، مدرسة المنهل الابتدائية للبنات، مدرسة طليطلة الابتدائية للبنات، مدرسة سترة الثانوية للبنات، مدرسة سترة الابتدائية للبنين، مدرسة المحرق التجارية الثانوية للبنين، مدرسة الخوارزمي للابتدائية للبنين، مدرسة حليمة السعدية الإعدادية للبنات، مدرسة سترة الإعدادية للبنات، مدرسة اليرموك الابتدائية للبنين، مدرسة الرفاع الغربي الابتدائية للبنات، مدرسة بوري الابتدائية للبنات، والمعهد الديني الجعفري.

المدارس التاريخية.. تأهيل يعيد رونقها ومكانتها

 

هي خطوة رائدة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم بإعادة تأهيل المدارس التاريخية.. إن البداية بأربع مدارس لتعيد لها رونقها ومكانتها خطوة تستحق الإشادة، لأن تلك الصروح تمثل إرثًا تاريخيًّا يتجسّد من خلاله مسيرة تاريخ التعليم النظامي في مملكة البحرين، فعلى سبيل المثال، تأسست عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية عام 1951 في المحرق لتقديم الخدمات التعليمية لطلبة المرحلة الابتدائية والإعدادية، وبذلك، لها قيمتها التاريخية والحضارية.

“مريم”.. النموذج الأول

أول نموذج تم إنجازه هو مشروع إعادة تأهيل وصيانة مدرسة مريم بنت عمران الإبتدائية للبنات في محافظة المحرق، وهي واحدة من مجموعة من المدارس التاريخية التي تم وضع برنامج صيانة شامل لإعادة تشغيلها مع الحفاظ على طرازها المعماري القديم، كما هو منذ تأسيسها، بحيث تكون مهيأة من جديد لاستقبال الكادر الإداري والتعليمي والطلبة.

قائمة المدارس

والمدارس التي يشملها المشروع: مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين “تأسست عام 1951”، مدرسة عبدالرحمن الناصر الابتدائية الإعدادية للبنين “تأسست عام 1960” مدرسة طارق بن زياد الإعدادية للبنين “تأسست عام 1966”، وفي الميدان، جرى العمل في الجوانب المعمارية والمدنية والإنشائية والميكانيكية والكهربائية، علاوة على الحفاظ على سلامة هيكل المباني الإنشائي وتحسين البيئة الداخلية، وبالتالي، رفع الكفاءة التشغيلية.

وماذا عن كلفة المشاريع؟ إن الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين تصل إلى 650 ألف دينار، أما مدرسة أميمة بنت النعمان التجارية الثانوية للبنات فتصل إلى 739 ألف دينار، وتبلغ في مدرسة عبدالرحمن الناصر الابتدائية الإعدادية للبنين 575 ألف دينار، ومدرسة طارق بن زياد الإعدادية للبنين بكلفة تقديرية تصل إلى 643 ألف دينار.