المولد النبوي الشريف، ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي تتجلى أهميته من خلال تجديد الإيمان وتعزيز علاقتنا بالله ورسوله، وتعلم السيرة النبوية، حيث يُعد هذا اليوم فرصة لتعليم الأطفال والشباب سيرة النبي محمد وأخلاقه، وكيف كانت حياته نموذجًا يحتذى به. يُعتبر المولد النبوي الشريف فرصة لتذكير جميع المسلمين بأهمية الاقتداء به في حياتهم اليومية، وتجديد التزامهم بالقيم النبوية، والعمل على نشر السلام والمحبة في المجتمع.
إنها ذكرى ميلاد الإنسان العظيم، يوم يجعلنا نستذكر نهجه القوي والخلق النبيل والمواقف الإنسانية التي جاءت في رسالته الخالدة المناسبة لكل زمان ومكان رغم اختلاف البشر في أصولهم وأعراقهم ومذاهبهم.
هناك من يتعظ ويستفيد من هذه الذكرى وهناك من هو الحاضر الغائب التائه في زحمة الحياة ومشاغلها.. إن هذه الرسالة غير مختزلة في يوم، بل طوال الأعوام، وليست مختزلة في حفل يقام هنا أو هناك، بل باتباع منهجه في كل مناحي حياتنا.
علينا الاستفادة من هذا اليوم من خلال تعلم الدروس والعبر التي تعتبر صلاحا للمجتمع، ومبادئ خيره تنشر الخير والمحبة والسلام.
باتباع سنته والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف حتماً سينقشع الظلام وسنرى النور، نحن بحاجة خصوصاً في هذا الزمان للعدل والتسامح والصدق والأمانة وكل الخصال التي حثنا عليها النبي لنتمكن من تجميع قوتنا والتقدم نحو الأمام بدل أن نبتعد فنعود إلى الوراء.
نحتاج لوقفة صادقة نحاسب فيها أنفسنا عن أخطائنا وتقصيرنا، وإيقاظ نفوسنا من غفلتها لتنتفض من سباتها وتعود إلى طريق الصواب. لنجعل هذا اليوم المبارك دافعاً لاستنهاض عزيمتنا وإرادتنا نحو التغيير الجذري لنستعيد مبادئنا وعزتنا وكرامتنا ونحقق النصر في الدنيا والآخرة.
كاتبة بحرينية