بعد ترك 14 كلباً قرب عيادة بالمحرق... نشطاء لـ "البلاد":
تركيب "المايكروشيب" سيحد من ظاهرة رمي الحيوانات الأليفة بالشوارع
طالب عدد من النشطاء والمهتمين بمجال رعاية وإيواء الحيوانات بتطبيق قرار إلزام وضع شريحة "المايكروشيب" الإلكترونية للكلاب والقطط المنزلية الأليفية، بغرض معرفة أصحاب الحيوانات المنزلية الذين يقومون بترك ورمي الكلاب والقطط في الشوارع والطرقات العامة بهدف التخلص من الحيوانات المنزلية.
وعبر عدد من النشطاء عن استيائهم الشديد من قيام بعض منتجي الحيوانات برمي أعداد كبيرة من الكلاب والقطط في الشوارع أو تركها بالقرب من العيادات البيطرية، ومحلات رعاية الحيوانات، حيث قام أحد الأفراد قبل يومين بترك 14 كلبًا بالقرب من إحدى العيادات البيطرية في محافظة المحرق، فيما تفاجأ مدير عام عالم الحيوانات يوسف أحمد بتكرار ظاهرة رمي وترك عشرات الكلاب والقطط المنزلية الأليفة بشارع البديع الحيوي، الأمر الذي يثير قلق المهتمين برعاية وتربية الحيوان في أسلوب التخلي عن الحيوانات المنزلية بطريقة غير نظامية من خلال تركها والهروب عنها.
وقال يوسف أحمد خلال اتصال هاتفي مع "البلاد" إن مشكلة رمي الحيوانات الأليفة في الطرقات تشهد تفاقما متصاعدا في ظل الإنتاج العشوائي للحيوانات دون وضع ضوابط، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة سن تشريعات بشأن وقف الإنتاج العشوائي للكلاب والقطط، إلى جانب ضرورة تطبيق قرارات إلزامية على مربي الحيوانات المنزلية بتركيب الشريحة الإلكترونية المايكروشيب، وذلك بغرض حماية الحيوانات ومعرفة أصحابها في حال الضياع، أو تركها ورميها في الشوارع، مشيراً إلى وجود مشكلة تؤرق العاملين في مجال تربية الحيوان بسبب رمي وترك الحيوانات بالقرب من العيادات البيطرية أو محلات بيع وتربية الحيوانات المنزلية، إذ يتكبد العديد من المربين خسائر مالية جمة بسبب العلاج والعناية الصحية والرعاية الفندقية للحيوانات في أماكن إيواء القطط أو الكلاب.
ودعا أحمد إلى ضرورة نشر وتعزيز ثقافة تبني الحيوانات من خلال إطلاق حملات توعية تستهدف الأسر ومربي الكلاب والقطط لتبني الحيوانات بدلاً من التخلص منها عن طريق الرمي والهروب عنها، الأمر الذي يزيد من تفاقم ظاهرة انتشار الكلاب السائبة في العديد من المناطق.
شريحة إلكترونية
وفي سياق متصل، قال عضو فريق المبادرة الوطنية للرفق بالحيوان مصعب الشيخ، إن أحد القائمين على إنتاج الحيوانات المنزلية الأليفة قام قبل يومين بترك 14 كلباً أليفاً عند احدى العيادات البيطرية في منطقة المحرق، بغرض التخلص من مجموعة كلاب منزلية أليفة، وكان قد تم ترك ورمي 40 كلباً في إحدى المناطق، مشيرا إلى أن أساليب التخلص من الحيوانات عبر تركها عند العيادات البيطرية، أمر يكبد أصحاب العيادات ومراكز رعاية وإيواء الحيوانات خسائر مالية جمة في ظل عدم ضبط عملية التخلص من الحيوانات بطرق قانونية من خلال التبني، إلى جانب ارتفاع نسبة الإنتاج العشوائي وعدم وجود ضوابط لعميات بيع وإنتاج الحيوانات المنزلية الأليفة.
وطالب الشيخ بضرورة تطبيق قرار إلزامية تركيب الشريحة الإلكترونية كما هو معمول في بعض الدول، وذلك لكبح مشكلة رمي الكلاب والقطط بغرض التخلص منها، إلى جانب معرفة أصحاب الكلاب في حال تم رميها بطرق غير قانونية.
إنتاج الحيوانات
واتفق المحامي سلمان الدوسري مع آراء النشطاء المهتمين بمجال رعاية وإيواء الحيوانات بشأن ضرورة وضع الشريحة الإلكترونية "المايكروشيب" للكلاب والقطط المنزلية بغرض حمايتها ومعرفة مربيها، لافتاً إلى أن القانون البحريني بيّن بوضوح نظام الرفق بالحيوان، وحدد العقوبات الجزائية في حال تعرض الحيوانات للإهمال أو سوء التغذية أو التخلي عنها أو تركها من دون توفير الغذاء والمياه بكميات كافية وصالحة للاستهلاك، وذلك بأن يُعاقب كل من أرهق أو عذّب حيواناً أو أساء معاملته أو امتنع عن العناية به بالحبس مدة لا تزيد عن 3 أشهر أو بالغرامة التي لا تتجاوز 20 ديناراً .
ودعا الدوسري إلى ضرورة سن تشريعات مستنيرة بشأن إنتاج الحيوانات المنزلية الأليفة إلى جانب ضرورة البت في مسألة الشريحة الإلكترونية، وذلك لوقف تكاثر وانتشار الكلاب والقطط السائبة في المناطق السكنية.