+A
A-

بتكلفة خيالية.. أغلى زفاف على الإطلاق يثير الانتقادات بالهند

تنتهي اليوم سلسلة من الفعاليات الباذخة التي تعدت تكلفتها ملايين الدولارات، وحضرها بعض أكبر نجوم العالم في مختلف المجالات، وذلك للاحتفال بزفاف نجل أغنى رجل في آسيا موكيش أمباني.

فزفاف القرن الذي انطلق يوم الجمعة ويختتم اليوم، حضره بعض أكبر الأسماء في العالم، من بينهم مارك زوكربيرغ وبيل غيتس وبوريس جونسون وبريانكا شوبرا وكيم كارداشيان، وبضعة آلاف آخرين، في مركز مؤتمرات في مومباي مساحته 25 فدانًا يملكه موكيش حيث يقام حفل زفاف ابنه أنانت.

في المقابل، انتقد البعض هذا العرض الواضح للثروة وسط تفاقم عدم المساواة في الدخل في الهند، حيث يعيش ما يقرب من نصف السكان على أقل من 3.60 دولار - وهو خط الفقر الذي حدده البنك الدولي.

ووصف العضو السابق في مجلس الشيوخ بالبرلمان الهندي، شهيد صديقي، عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الأحد هذا الزواج بأنه "الزواج الأكثر ابتذالًا وتفاخرًا على الإطلاق".

كما انتقد وزير المالية السابق لولاية كيرالا الجنوبية، توماس إسحاق، المبلغ الذي تم إنفاقه على حفل الزفاف. وكتب يوم الخميس: "من الناحية القانونية قد تكون أموالهم، لكن مثل هذا الإنفاق والتباهي يعد خطيئة".

موكيش أمباني يتوسط نجله العريس أنانت ووالدته

ويمكن أن يتكلف حفل الزفاف الهندي المتوسط 33 ألف دولار، وتستمر الاحتفالات لعدة أيام مع عدد من الطقوس والعروض، وفقًا لاستطلاع أجراه عام 2023 موقع تخطيط حفلات الزفاف WeddingWire.

600 مليون دولار

لكن، منظّم حفلات الزفاف في مومباي والذي نظم بعضًا من أكبر حفلات الزفاف في بوليوود، بهافنيش ساوني، قال إنه يقدر أن تكاليف الزفاف قد تصل إلى 600 مليون دولار، عند حساب حفلات ما قبل الزفاف وفعاليات الترفيه وتقديم الطعام وفاتورة 5000 موظف.

كما قال: "إنه أغنى حفل زفاف على الإطلاق. لا أعتقد أن أي حفل زفاف في العالم أو أي شخص أنفق هذا النوع من الأموال، من حيث النفقات أو الحجم أو الأحداث أو الترفيه أو الديكور أو التصميم"، وفق ما نقلته "NBC" الأميركية.

وكانت عائلة أمباني قد اكتسبت سمعة على مر السنين بسبب إقامة حفلات الزفاف باهظة الثمن. ففي عام 2018، عندما تزوجت ابنة موكيش أمباني، إيشا أمباني، قدمت النجمة الأميركية بيونسيه عرضا في احتفالات ما قبل الزفاف. وتضمنت قائمة الضيوف وزيري الخارجية الأميركيين السابقين، هيلاري كلينتون وجون كيري.

لكن هذه المرة، كانت الاحتفالات أكثر فخامة، ودفعت الشرطة في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة، إلى إعادة توجيه حركة المرور حول المكان.