+A
A-

مسؤولون: اجتياح رفح بمثابة "مذبحة" وخطة الطوارئ "ضمادة"

حذر مسؤولون دوليون، اليوم الجمعة، من عواقب قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ توعدها باجتياح رفح جنوب قطاع غزة، وقال أحدهم إن هذه العملية قد تكون "مذبحة"، بينما وصف آخر خطة الطوارئ بشأن العملية بأنها "مجرد ضمادة".

وفيما قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن "التوغل في رفح يمكن أن يكون "مذبحة" وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع غزة بأكمله"، عبر ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، عن قلقه البالغ من أن يؤدي التوغل في رفح إلى إغلاق المعبر المستخدم لدخول الإمدادات الطبية إلى غزة.

وقال لايركه، اليوم الجمعة، إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وتوعدت إسرائيل بتنفيذ عملية ضد حركة (حماس) في رفح بجنوب القطاع التي تؤوي نحو مليون نازح فروا من القتال في الشمال وتكدسوا في ملاجئ ومخيمات مؤقتة منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

"مذبحة للمدنيين"

وقال لايركه في إفادة صحافية في جنيف "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح".

وأضاف أن عمليات الإغاثة التي تنطلق من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطا لتوزيع الغذاء ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

"قلق بالغ"

ومن جانبه، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في المؤتمر الصحافي نفسه إنه تم إعداد خطة طوارئ في حال نفذت إسرائيل اجتياحا بريا، وتشمل الخطة مستشفى ميدانيا جديدا، لكنه قال إن ذلك لن يكون كافيا لمنع وقوع عدد كبير من القتلى.

وأضاف ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر رابط فيديو "أريد أن أقول حقا إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة، ولن يمنع ذلك على الإطلاق العدد الكبير المتوقع في الوفيات والأمراض الناجمة عن العملية العسكرية".

وأضاف أنه "يشعر بقلق بالغ" من أن يؤدي أي توغل إلى إغلاق معبر رفح بين غزة ومصر والذي يستخدم حاليا لإدخال الإمدادات الطبية.