+A
A-

أحمد الشايب: مهرجان أفلام السعودية.. بمعايير عالمية

تنطلق فعاليات مهرجان أفلام السعودية في دورته العاشرة غدا الخميس تحت محور ”سينما الخيال العلمي“، والذي تنظمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء، بدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، لـ8 أيام، بالمركز في ظهران.
وتحدث المدير الفني بمهرجان أفلام السعودية أحمد الشايب عن المهرجان ببرنامج مساء السعودية الثقافية، واكد ان سر نجاح واستمرار المهرجان من 2008 الى الدورة العاشرة القادمة وبالرغم من كل التقاطعات والصعوبات، كانت بسبب ان السينما تعتبر موجه عالية على مستوى العالم، وحائزة على كل الاهتمام، وسابقا بالرغم من عدم وجودها سابقا في السعودية، وكان المواطنون يذهبون اليها عبر عدة طرق مثل اقراص ”دي في دي“ والتلفزيون، وفي مقارنة بينها وبين اي فن كانت السينما ومازالت في الطليعة والرواج، وهذا الشغف ادخل الكثير من الشباب الصناعة، بتقديم افلام تحمل اسمائهم، وكانت هناك تجارب عديدة حولنا، واكد ان مهرجان افلام السعودية بدء من الشعراء، بقيادة احمد الملا بالنادي الادبي، حيث كان يشاهد افلاما معينة مع بقية الادباء والشعراء في تجمعاتهم الثقافية، وبحضور جمع من المثقفين، وكانت هناك رغبة ملحة قبل 2008 لتقديم مهرجان وأفلام.
وقال بسبب وجود حركة سينمائية وفنية كبيرة في منطقة الخليج، ووجود عدة مهرجانات سينمائية مجاورة، كان عدد من صناع الافلام بالسعودية يسافرون الى دبي مثلا لتقديم وعرض افلامهم بالمهرجانات هناك، ووسط ذلك كانت هناك رغبة من هؤلاء المثقفين لتقديم مهرجان سينمائي، وبالفعل اقتنصها الملا بالتعاون مع النادي الادبي والثقافة والفنون، وهكذا انطلق فعليا مهرجان افلام السعودية في 2008 تحت ”مسمى مسابقة افلام السعودية“.
وأضاف المدير الفني بمهرجان أفلام السعودية أحمد الشايب ان المسابقة كانت في البداية فقط عروضا لافلام سعودية، ومجموعة من الندوات وتقديم كتابين متخصصين ايضا، وتم تقديم كل ذلك تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون بالشراكة مع النادي الادبي، واقيم في مقر الجمعية لمدة 5 ايام، بالمنطقة الشرقية بالمملكة.
وعن موقع مهرجان افلام السعودية وسط المهرجانات السعودية الاخرى مثل مهرجان البحر الاحمر السينمائي وغيرها، فقال ان المهرجان يعتبر سعوديا محليا جدا لكن بمعايير عالمية، وبالطبع يندر ان تشاهد مهرجانا سينمائيا محليا في العالم بهذا المستوى الرفيع، ويكون في المقام الاول توجهه محليا، ومهرجان البحر الاحمر، والمهرجان السينمائي الخليجي الذي عاد بعد فترة طويلة من الانقطاع في الرياض ادوار مختلفة نوعا ما عن مهرجاننا، من خلال  النوعية والاختيارات والضيوف والمسابقات، ويعتمد مهرجان افلام السعودية على الانتاج السعودي في المقام الاول، وهو في السنوات الاخيرة بدء في احتواء صناع الافلام الخليجيين، من خلال اشراكهم في عروض الافلام وبعض الجوائز، ولعل سر نجاحنا هم صناع الافلام من السعودية والخليج، ونحن دائما نسهل دخول صناع الافلام المسابقات دون اي حدود وقيود، لاننا نعتبر انفسنا اساس انطلاقهم في السينما، خصوصا ونحن بالرغم من القفزات الكبيرة في السينما والتي تشهدها المملكة، في البداية فقط، حيث يحتاج المبتدأ في صناعة الافلام الى الفرصة والاحتضان، وهنا يأتي دورنا.
واكد  الشايب ان المهرجان يوفر للصناع كل ما يريدونه للانطلاق، مثل اولا عرض اعمالهم، ومن ثم احتكاكهم بالمختصين والمخضرمين والجمهور الكبير، وبالطبع كل ذلك ينصب في مصلحة تقديم افلام باسم السعودية والخليج.
وتأتي فعاليات المهرجان بعد 10 دورات من الإبداع السينمائي، كانت حافلة بالبرامج وعروض الأفلام، بحوالي 1444 فيلما مشاركا، وأكثر من 2000 سيناريو غير منفذ، و289 مشروعا في سوق الإنتاج، إلى جانب 155 جائزة سينمائية، بما أسهم في دعم صناع الأفلام والارتقاء بالسينما السعودية.
واختار المهرجان فيلم افتتاح الدورة ”أندرقراوند“ للمخرج السعودي عبدالرحمن صندقجي، وهو فيلم وثائقي طويل، يلقي الضوء على المواهب الموسيقية في المملكة، ويستعرض واقع الصناعة الموسيقية المحلية، إذ إنه أحد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الوثائقية في الدورة العاشرة.