العدد 5613
الإثنين 26 فبراير 2024
المؤثر الرقمي
الإثنين 26 فبراير 2024

موضوع أعجبني، قرأته عبر متصفح الإنترنت، ويتحدث عن المؤثرين في العالم الرقمي ودورهم في تطبيق إحدى النظريات الإعلامية وهي “نظرية حارس البوابة”، وبما أن تخصصي هو في علم الإعلام والصحافة والعلاقات العامة، حرصت على أن أتطرق لموضوع يتعلق بوسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية في العصر الرقمي، والدور الذي تلعبه هذه الوسائل الإعلامية مع اختلاف منصاتها في تطبيق وتنفيذ نظرية “حارس البوابة” من خلال المؤثر الرقمي.
أولاً دعونا نُعرف مفهوم نظرية حارس البوابة، فهو “الشخص الذي يُحدد الأخبار أو الرسالة الإعلامية التي تصل إلى الجمهور وفقا لحاجته”، بمعنى أن هذا الشخص الذي يستقبل الكثير من المحتويات الإعلامية المختلفة، بإمكانه اختيار الرسالة الإخبارية التي يريد نشرها عبر وسيلته الإعلامية حسب توجهاته وحاجته، هذا تقريبا مفهوم هذه النظرية بشكل بسيط وسهل. ويمكننا أن نعرف المؤثر الرقمي بأنه الشخص الذي لديه قاعدة جماهيرية كبيرة عبر واحدة من منصات التواصل الاجتماعي، ويستخدم شعبيته الرقمية في التأثير على متابعيه وتوصيل الرسالة التي يستعرضها في منصته، فاليوم أدى التغيير في البنية الإعلامية الناجم عن انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى تحد كبير في التعامل مع وسائل الإعلام التقليدية التي كانت الرافد المعرفي والفكري الوحيد في المجتمع. اليوم ونحن نرى هذا العدد الكبير من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين باتوا ضمن مفهوم حراس البوابة، أصبح بإمكانهم تمرير المحتوى الذي يناسب حاجاتهم أيا كان هذا المحتوى، أكان إعلاميا أو اجتماعيا أو ترويجيا أو غيره، ففي النهاية هم من اختاروا المحتوى أو الرسالة وتم نشرها عبر حساباتهم الشخصية في الفضاء الرقمي. ما أريد الوصول إليه في هذا المقال وتحديدا الحديث عن المؤثر الرقمي وموقعه في الفضاء الرقمي كحارس البوابة، هو أنه يجب علينا كمتابعين ومستقبلين للكثير من هذه الرسائل الإعلامية والمحتويات الإعلامية، أن نحدد ماذا نريد من متابعتنا لهذا المؤثر في حدود المساحات الإيجابية وبعيدا عن التأثير السلبي علينا، فأحيانا يجب علينا البحث والاستفادة من المضامين الإيجابية التي نستطيع أن نبني عليها أفكارا تخدمنا في حياتنا من خلال هذا الفضاء الرقمي.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية