ضمن موسمه لعام 2024
المجمع الثقافي بأبو ظبي يفتتح 3 معارض جديدة
يفتتح المجمّع الثقافي بأبوظبي، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ثلاثة معارض جديدة ضمن موسمه لعام 2024، بما في ذلك معرض كبير يحتفي بأعمال الفنان الرائد حسين شريف. وبالإضافة إلى المعارض، يقدم المجمّع الثقافي برنامجاً عاماً يحفل بالأنشطة، من الحوارات والجولات، وورش العمل، والفعاليات، إلى جانب برامج إقامة فنية سنوية وبرامج الإرشاد التي تهدف إلى دعم ورعاية الفنانين والمبدعين.
المعارض
يفتتح المجمّع الثقافي معارضه الفنية ال3 يوم الخميس 22 فبراير .
يلقي معرض "حسين شريف: إعادة صياغة الواقع"، الضوء على أربع عقود من أعمال شريف الفنية والتي توضح ممارساته متعددة التخصصات من الرسم والكولاج والنحت. ولد شريف في دبي، ويعتبر من أبرز الفنانين المترسمين في حركة ما بعد الحداثة على الصعيد الاقليمي، وهو أحد أعضاء "مجموعة الخمسة" التي تأسست في ثمانينيات القرن العشرين وساهمت في إرساء مفهوم الفن المعاصر في دولة الإمارات. وتضم هذه المجموعة كلاً من حسن شريف وعبد الله السعدي ومحمد كاظم ومحمد أحمد إبراهيم.
وعمل حسين شريف عبر مختلف الوسائط بما ينسجم مع بيئته المحيطة وواقعه، بالإضافة إلى استخدم المواد المعاد تدويرها كوسيلة لمعالجة التغييرات الجذرية في مجتمع دولة الإمارات. وعُرضت أعماله الفنية في العديد من المعارض الدولية، بما في ذلك روسيا وهولندا وفرنسا ومصر وألمانيا. وسيتضمن المعرض أعمال تركيبية جديدة ستتمحور حول موقع الحصن. هذا المعرض من تقييم عائشة الحميري وزهور الصايغ، ويستمر لغاية الأحد 1 سبتمبر 2024.
ويقام في الوقت ذاته معرض "محلي: النباتات الأصلية في الإمارات العربية المتحدة"، وهو معرض فني جماعي يستعرض النباتات المحلية في الدولة، ويستكشف الظروف المعيشية لكل نبات محلي في المشهد الطبيعي لدولة الإمارات، مع النظر إلى الأجواء المحيطة بالنباتات والتي تؤثر على نموها وتمنحها تنوعها الفريد من حيث اللون والملمس والحجم والسلوك. فبدءاً من شجرة الغاف الشهيرة إلى النباتات الصحراوية المقاومة، تحمل كل عينة قصة تتمحور حول قدرة النباتات على التكيف والبقاء على قيد الحياة عبر مجموعة منسقة من التراكيب الفنية والعروض التعريفية التي تسلط الضوء على الأهمية البيئية لهذه النباتات والأشجار.
ويَعدُ معرض "محلي" بتقديم تجربة غنية ومؤثرة لعشاق الطبيعة والباحثين والفنانين والعقول الفضولية على حدٍ سواء. كما إنه يُعد بمثابة استكشاف للحياة التي تزدهر تحت أشعة شمس الصحراء والعالم الأخضر الاستثنائي لدولة الإمارات. هذا المعرض من تقييم سمية السويدي بمساعدة من عائشة العسيري وهدى نبيل.
ولأول مرة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، سيتم الاحتفاء بأعمال الرسام الشهير ومؤلف كتب الأطفال إريك كارل في معرض يحمل عنوان "عبر الفصول مع إريك كارل" ويدور حول عجائب فصول الطبيعة على مدار العام. ويمتلك كارل ذخيرة فنية غنية تتضمن أكثر من 70 كتاباً بما فيها كتاب "اليرقة الجائعة جداً"، ويستعرض هذا المعرض تصوّرات كارل الرائعة حول الفصول، بدءاً من سبات الدببة الشتوي، وتفريخ الصيصان في فصل الربيع، إلى الزهور الملونة خلال الصيف، وأشجار التفاح الناضجة في الخريف. يضم المعرض أعمال فنية، بما في ذلك مجموعة من الكولاج المصنوع من المناديل الورقية من 9 كتب كارل المصورة الكلاسيكية، بالإضافة إلى أعمال لم يسبق نشرها. كما يضم أعمال تركيبية سيتم عرضها في مكتبة أبوظبي للأطفال حيث تقدم برامج تعليمية تتمحور حول مواضيع المعرض. يستمر المعرض حتى الخميس 22 أغسطس 2024، وهو من تقييم ريم الهاشمي.
العروض الفنية
يستضيف المجمّع الثقافي فرقة الغناء والرقص من مسرح شينجيانغ للفنون يوم الأحد 4 فبراير في العرض المبهر "شينجيانغ الموطن الجميل" الذي يمزج بين عدد من الفنون من ضمنها، عروض الأداء والموسيقى الصوتية والكورال في مكان واحد. احتفالاً بالعام الصيني الجديد، تم إطلاق العمل الملحمي الموسيقي الراقص "سنة صينية جديدة سعيدة - شينجيانغ موطنٌ جميل" والذي يقدّم ظهوراً استثنائياً يدمج الأداء والموسيقى والغناء. بتقديم مشترك مع مهرجان أبوظبي والمركز الثقافي الصيني.
سيقدم الفنان عبدالله الرويشد، أبرز الفنانين المحبوبين في العالم العربي وسفير الموسيقى الخليجية، عرضاً رائعاً يضم أشهر أغانيه يوم السبت 24 فبراير، وذلك خلال أمسيةٍ بعنوان "جلسة مع عبدالله الرويشد"، والتي ستصطحب الجمهور في رحلةٍ إلى عالم الفنان الفريد.
وسيقدم الفنان عمر الأمين، يوم الجمعة 19 أبريل، مقطوعة موسيقية حديثة مستوحاة من الأغاني الشعبية السودانية، وتقدم مزيجاً فريداً يجمع بين الأغاني القديمة والإيقاعات الحديثة.
وفي يوم الجمعة 26 أبريل، يستضيف المجمّع فرقة المسرح الحديث في مسرحية الأطفال الكوميدية "أتراسا" من تأليف سلطان بن دافون وإخراج عمر الملا. وتدور أحداث المسرحية الإماراتية حول موضوع الوقت باعتباره أحد أكثر الموارد قيمةً في الحياة، وهو مناسب للعائلات والأطفال، حيث يقدم للجيل الشاب درساً لا يُنسى حول أهمية الوقت الذي عندما يضيع لا يمكن استرداده.
يجسد العمل المسرحي المبهج "اليرقة الجائعة جداً" قصة كتاب الأطفال المحبوب للكاتب والرّسام إريك كارل، عبر مزيجٍ من الألوان النابضة بالحياة والشخصيات الجذابة. وسيأخذ العرض القصصي الخيالي المقام يوم الأحد 28 أبريل في رحلة تصوّر تحول اليرقة الصغيرة إلى فراشة جميلة، ليكون بمثابة بوابة تعرّف الأطفال وعائلاتهم بسحر عالم كارل الخيالي. بالشراكة مع مركز "الفن للجميع".
وسيقدم المجمّع الثقافي ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، يوم السبت 4 مايو، أمسية فنية بعنوان "فاطمة الهاشمي - رحلة اللغة العربية عبر الموسيقى"، ويتضمن مجموعة متنوعة من الأغاني بمختلف اللهجات. وستثري الهاشمي عالم الموسيقى العربية بصوت جديد معاصر، وستأخذ الجمهور في رحلة تعرض من خلالها جمال اللغة العربية وتعقيدها عبر مزيج من الموسيقى العربية التقليدية والموسيقى المعاصرة.
وفي عرض ساحر آخر للأطفال يومي الجمعة 24 مايو والسبت 25 مايو، تقدمه "تول ستوريز" بالشراكة مع "سنتر ستيج"، سيتعرّف الجمهور الصغير على قصة "إبنة الغرفول"، المستوحاة من كتاب مصوّر محبوب جداً لـ جوليا دونالدسون وأكسيل شيفلر. يتتبع العرض قصة إبنة الغرفول التي تتجاهل تحذيرات والدها بشأن الفأر السيئ الكبير وتخرج متسللةً إلى الغابة المظلمة في ليلة برية وعاصفة.
وإلى جانب هذا البرنامج الثقافي الغني، سينظم المجمّع الثقافي مجموعة واسعة من الأنشطة اليومية. وتستضيف مكتبة أبوظبي للأطفال، التي تضم مجموعة مختارة من القصص الخيالية والواقعية، والروايات، والسير الذاتية، والمواد المرجعية بعدة لغات، والتي تناسب الأطفال حتى سن 14 عاماً، أنشطة تشمل تطوير مهارات الطفولة المبكرة، والقراءة، والكتابة، والفنون، والحرف اليدوية، والاستكشاف، والابتكار، وذلك في مساحاتها المخصصة للتعلم واللعب.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم استديوهات بيت الخط، والمرسم الحر، ومركز الفنون للأطفال - التابعة للمجمّع الثقافي- مجموعة من ورش العمل والدورات الإبداعية الشهرية المخصصة لليافعين والأطفال في مجالات الرسم، والتلوين، والنحت، وفنون الفخار، وتصميم الأزياء والخياطة، والخط العربي.