المحكمة تقضي بسجنه 5 سنوات
أفريقي خبأ "الماريجوانا" في حقيبة ملابسه وموه عليها بزرع "معفِّن".. وشرطة المطار "تكمشه"
حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن لمدة 5 سنوات على رجل إفريقي متورط مع شبكة لبيع وترويج المخدرات، أثناء إقدامه على تهريب مادة "الماريجوانا" المخدرة في حقيبة ملابسه لدى قدومه إلى البلاد عبر مطار البحرين الدولي، كما أمرت المحكمة بتغريمه مبلغ 3000 دينار وإبعاده النهائي عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.
وتشير التفاصيل إلى أنه أثناء ما كان الرجل الإفريقي متواجداً في بلده الأم اتفق مع صديق له متواجد في البحرين على جلب كمية من مادة “الماريجوانا” المخدرة للبلاد بغرض بيعها والتكسب المادي منها، على أن يقوم صديقه المتواجد في البحرين بعمل تأشيرة عمل له للحضور للبلاد والعمل حدّاداً، وبناء على ذلك الاتفاق أجرى الصديق تأشيرة العمل المتفق عليها للرجل، وقبل سفر الرجل من بلده الأم للبحرين حضر إليه شخص مجهول في مطار بلده الأم بالتنسيق مع الصديق المتواجد في البحرين وسلم الرجل كيس يحتوي على مادة “الماريجوانا” المخدرة، فاستلمها الرجل منه وخبأها بطريقة فنية في أسفل حقيبة ملابسه ووضع عليها زرع “معفن” بغرض تمويه الشرطة وأحضر الرجل تلك المواد للبلاد.
وعند وصول الرجل إلى مطار البحرين الدولي أوقفته شرطة المطار إثر الاشتباه به وبسبب ضبط العديد من الأشخاص الذين يحملون ذات الجنسية بحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة، وعليه دققت شرطة الجمارك على الرجل بشكل أكبر وحولته على المسار الأحمر، وتولى ضابط الجمارك بالمسار الأحمر تفتيش حقائب الرجل، وسأل الرجل عما إذا كان لديه أي شيء يود الإفصاح عنه؛ فأجابه الرجل بالنفي، فباشر ضابط الجمارك تفتيش الحقائب، وعثر في إحدى حقائبه على مادة “الماريجوانا” المخدرة التي كانت مخبأة بطريقة فنية أسفل الحقيبة وعليها زرع “معفن” بغرض التمويه هربا من أعين موظفي الجمارك، وعليه أحرزت تلك المواد المخدرة من قبل ضابط الجمارك، وأحال الرجل إلى إدارة مكافحة المخدرات بالمطار لاستكمال الإجراءات القانونية ضده، واستجوب الرجل في الإدارة عن المواد المخدرة المضبوطة بحوزته، حيث اعترف لهم بأن ما تم جلبه وضبطه يعود إلى أحد أصدقائه في البلاد، وعليه تم التحفظ على الرجل المتهم لحين استكمال الإجراءات القانونية.
وبتكثيف الجهة المختصة إجراءاتها حول الواقعة وبالاستعانة بالمصادر السرية الموثوقة توصلوا إلى أن الرجل يعمل ضمن شبكة تقوم باستيراد المواد المخدرة بقصد الاتجار والترويج، ويقتصر دور الرجل على جلب المواد إلى البلاد ومن ثم يسلمها الرجل إلى الصديق الذي يتولى ترويجها بمقابل مادي، فيما لم تتوصل التحريات إلى باقي أطراف الشبكة، وأن التحريات التي أجراها النقيب بإدارة مكافحة المخدرات تمكنت من التوصل إلى هوية الصديق، وعرضت صورته على الرجل الذي أقر بأنه ذات الشخص الذي اتفق معه على جلب المواد المخدرة، وعليه استصدر إذناً من النيابة العامة بالقبض على الصديق، إلا أن عمليات البحث والتحري للقبض عليه ما زالت جارية حتى هذه اللحظة.