خلال السنوات الأخيرة لا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ونسمع عبر منصات التواصل الاجتماعي عن سرقات مبالغ مالية من الحسابات البنكية الشخصية للمواطنين، والغريب في الأمر أن أغلب ضحايا تلك السرقات عادة ما يكونون من محدودي الاطلاع والمعرفة والخلفية الإلكترونية، لاسيما أنهم أصبحوا يعتمدون بشكل أو بآخر على المواقع الإلكترونية في تعاملاتهم اليومية.
بالرغم من كل ما هو حاصل في عالمنا المحلي نجد بواسل وزارة الداخلية الأبطال في الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني حاضرين بقوة ويبذلون جهودا مضاعفة ويواصلون عملهم الدؤوب على مدار الساعة، مع إعلان الخطوات الاستباقية المبكرة التي يجب على كل مواطن أو مقيم تفعيلها من أجل التصدي ومكافحة تلك الجرائم الإلكترونية والحد من انتشارها، ولم تكتف الإدارة بهذا القدر بل تواصل عملها من خلال الإسراع والإبلاغ عنها وقت حدوثها والتقدم بشكاوى قانونية، أيضا عملت على نشر البرامج التوعوية للمواطنين والمقيمين مبكرا، وذلك من خلال وسائل الإعلام القديمة والحديثة في المملكة، كي تحفظ حقوقهم وتحافظ على مصالحهم وممتلكاتهم الشخصية، ولهم مني كل التقدير والثناء والشكر على جهودهم التي يقومون بها في حفظ حقوق الجميع.
بدوره يقوم مصرف البحرين المركزي مشكورا بين فترة وأخرى بالتنبيه وتحذير الناس لتجنب تلك السرقات الإلكترونية، وذلك بعدم الرد على أية اتصالات هاتفية أو رسائل نصية مشبوهة تطلب منهم معلومات شخصية وبنكية لتجنب الوقوع في مثل تلك الطرق الاحتيالية بدعوى الاستثمار أو غيرها من السرقات الإلكترونية. 
كذلك البنوك التجارية والمصارف وشركات الاتصالات بدورها تتبع نفس تلك الخطوات التحذيرية، اليوم دول العالم بأسرها دون استثناء تواجه مثل هذه القضايا المستجدة الكبرى وازدياد أعداد المحتالين والنصابين والمجرمين عبر تطبيقات الاتصالات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث إنهم يستخدمون طرقا متطورة ومبتكرة يستعينون بها في محاولاتهم للسرقات الإلكترونية المختلفة، إذا المطلوب منا جميعا أن نكون أكثر حذرا لما يحاك ضدنا ويدور حولنا. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني