مع وجود دول بديلة لا تأثير لأحداث السودان على واردات السلع الغذائية
اكد تاجر الأغذية مسلم اسد ان الأزمة السودانية لم تؤثر على سوق البحرين وذلك لقلة الواردات من المواد الغذائية التي تأتي من السودان مشيراً الى وجود دول بديلة للمنتجات التي يتم استيرادها من هناك ، واكمل اسد قائلاً " وارداتنا من السودان اغلبها سلع غير اساسية مثل اللبان والكركدية وغيرها ، وبالنسبة للسلع الأساسية مثل السمسم يوجد دول افريقية بديلة مثل نيجيريا واثيوبيا نستورد منهما وبالكميات المطلوبة.
واكد اسد انه ايضاً لا تأثير على اسعار هذه السلع او كمياتها لا على المدى القريب او البعيد ، ونوه الى أن الأزمة في السودان غير معلوم متى ستنتهي مبيناً ان دول كثيرة سوف تتأثر نظراً لأعتمادهم على سلع ومواد غذائية مستوردة من السودان اما بالنسبة لدول الخليج تفقد الاهتمام بهذا الأمر، وتعتمد في الغالب على الواردات الغذائية من دول أخرى مثل البرازيل، وحتى روسيا وأوكرانيا رغم القتال المستمر بينهما.
واتفق مع مسلم اسد مستورد الخضروات والفواكه بسوق المنامة المركزي عبدالرضا البستاني مشيراً الى ان حجم الواردات من السودان من الفاكهة والخضار لا تتعدى 5% لعدة اسباب اهمها الإجراءات اللوجستية وتعثرها وطول المسافة بين السودان والبحرين،
يذكر ان السودان يتمتع بخصوبة لا يتمتع بها جيرانه الخليجيون، إذ لديه موارد مائية استثنائية، كما أن لديه احتياطيات من البترول والغاز الطبيعي، وثروة معدنية ضخمة، خاصة من معدن الذهب، الذي صدر السودان منه 16.7 طنًا بقيمة مليار دولار في النصف الأول من عام 2021، وفقًا لبيانات البنك المركزي، ذهب معظمها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
في الوقت ذاته هناك دول كثيرة توفر احتياجاتها من السودان نظراً لوجود خيرات كثيرة في اراضيها حيث تعتبر السودان من اغنى الدول بالموارد الطبيعية ويشكل السودان معبراً لتجارة تلك كثير من الدول المحيطة بها ومغلقة اقتصادياً مع العالم الخارجي، مثل تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا ودول أخرى".