ودعنا عاماً من أعمارنا واستقبلنا آخر، ونحن الآن نعيش أيامه الأولى، وكما هو معروف في هذه الفترة نجدد آمالنا وأمنياتنا وتطلعاتنا وأحلامنا، كل حسب رغبته وإن تشابهت عند البعض الكثير منا، في حين يحدونا الأمل في تحقيق الكثير منها، فهي ليست صعبة المنال، وبالإمكان تحقيقها ولو بنسب متفاوتة، وبعضها هناك متسع من الوقت لتأجيلها إلى أن يحين وقتها.
في الوقت ذاته نستثني آمالنا غير الواقعية، ونركز على الأخرى التي بالإمكان أن تصبح واقعاً يتجسد أمامنا، وملخصها النقاط التالية: نتطلع في العام الجديد إلى النهوض والارتقاء بالمستوى المعيشي والحياتي للبحريني وتخفيف أعباء الحياة عنه وتوفير سبل العيش الكريم له وتلبية احتياجاته باعتباره العنصر الرئيس في عملية التنمية الشاملة في البلاد.
النقطة الثانية، نأمل الحد من مزاعم التجاوزات التي تحصل في بعض القطاعات، وصولاً إلى القضاء التام عليها، ومحاسبة ومعاقبة المتسبب كي يكون درساً قاسياً له ولمن تسوّل له نفسه العبث والتلاعب بأموال الشعب، ولكي يدرك أيضاً كل مسؤول أن الوظيفة التي عين فيها تكليف ومسؤولية وطنية وأمانة عظيمة أمام الله تعالى ثم أمام الجميع وعليه يجب صونها والمحافظة عليها.
النقطة الأخيرة لا تقل أهمية عن سابقاتها، أمامنا عدد من الملفات في مختلف المجالات، المطلوب إعطاؤها المزيد من الأولوية وإيجاد حلول ناجعة لها، حيث يتصدرها ملف “العاطلين عن العمل” وصعوبة البحث عن وظيفة مناسبة لأبناء الوطن حاملي الشهادات الجامعية والدرجات العلمية رفيعة المستوى، وبأوضاعهم هذه أصبحوا وأمسوا حملاً ثقيلاً على أهاليهم، خصوصاً إذا كان أولياء أمورهم من أصحاب المدخول الشهري الضعيف. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني