+A
A-

دون روسيا.. الكرملين يحذر من عواقب "اتفاق الحبوب"

حذر الكرملين الاثنين من أنه سيكون من "الخطير" و"الصعب" الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية بدون موسكو، التي علقت مشاركتها فيه، في حين تواصل السفن مغادرة أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين ردا على سؤال حول إمكانية الاستمرار بتنفيذ الاتفاق بدون روسيا "في ظل الظروف التي تتحدث فيها روسيا عن استحالة ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، يصعب تطبيق مثل هذا الاتفاق. وتسلك الأمور طريقا مختلفا، أكثر خطورة".

وبحسب موسكو فإنها اضطرت للانسحاب من اتفاق الشحن بعد أن ألقت باللوم على كييف في تفجيرات ألحقت أضرارا بسفن تابعة للبحرية الروسية في ميناء بالقرم يوم السبت.

ولم تؤكد أوكرانيا أو تنف مسؤوليتها عن تلك التفجيرات لكنها تقول إن سفن البحرية الروسية هدف عسكري مشروع.

وغادرت 12 سفينة محملة بالحبوب موانئ أوكرانية اليوم الاثنين على الرغم من أن روسيا تخلت عن اتفاق تدعمه الأمم المتحدة لضمان تدفق الصادرات من منطقة الصراع.

وحملت السفن ما يصل مجموعه إلى 354500 طن من الحبوب، وهي كمية تزيد بكثير من المعتاد في يوم واحد، مما يشير إلى أنه تم تحميل الشحنات المتراكمة بعد توقف الصادرات الأحد.

وكان مسؤولون دوليون يخشون أن تعيد موسكو فرض حصار على الحبوب الأوكرانية بعد أن أعلنت روسيا يوم السبت انسحابها من البرنامج المدعوم من الأمم المتحدة والذي يضمن سلامة سفن الشحن عبر البحر الأسود.

 طريق بري

وتسعى فرنسا إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود

حيث صرّح وزير الزراعة الفرنسي الاثنين أن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود.

وفي حديث لإذاعة "آر.إم.سي"، قال مارك فيسنو "نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلا من ذلك من طرق برية، خاصة من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا".

وأضاف: "سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية، (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين".

وتعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري الغذاء في العالم، وعلى مدار ثلاثة أشهر، عمل الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة على ضمان وصول الصادرات الأوكرانية إلى الأسواق، مما حال دون حدوث ما وصفه مسؤولون حول العالم بأنه قد يصل إلى حد مجاعة عالمية.

ودفعت أنباء انسحاب موسكو من الاتفاق أسعار القمح العالمية للارتفاع بأكثر من خمسة بالمئة صباح اليوم الاثنين.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا باستخدام الغذاء كسلاح، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن موسكو "تبتز العالم بالجوع".

ونفت روسيا هذه الاتهامات لكنها قالت إنه مع تضرر قواتها البحرية لم تعد قادرة على ضمان سلامة الملاحة.