+A
A-

البقالي: انتهاء الدراسة الأولية لخط الصهر السابع في نوفمبر

لا‭ ‬استغناء‭ ‬عن‭ ‬العمالة‭ ‬مع‭ ‬إغلاق‭ ‬الخطوط‭ ‬القديمة

الخطوة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬الدراسة‭ ‬المالية‭ ‬وتستغرق‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬

ثلاثة‭ ‬خيارات‭ ‬لتمويل‭ ‬المشروع‭ ‬ذاتيا‭ ‬ومصرفيا‭ ‬وعبر‭ ‬“الصادرات”‭ ‬

قال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬البحرين‭ (‬ألبا‭)‬،‭ ‬علي‭ ‬البقالي،‭ ‬إنه‭ ‬يتوقع‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬الجدوى‭ ‬الأولية‭ ‬لمشروع‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬أو‭ ‬ديسمبر‭ ‬المقبل‭.‬وأكد‭ ‬البقالي‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬كلفت‭ ‬شركة‭ ‬“بكتل”‭ ‬لإجراء‭ ‬دراسة‭ ‬إنشاء‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع،‭ ‬وعرضها‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬قبل‭ ‬البدء‭ ‬بالدراسة‭ ‬المالية‭ ‬للمشروع‭.‬

وصرح‭ ‬البقالي‭ ‬للصحافيين،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬اللقاء‭ ‬الدوري‭ ‬للجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬الهندية‭ ‬والذي‭ ‬تحدث‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الشركة‭ ‬وخططها،‭ ‬بحضور‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال،‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬تسعى‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع‭ ‬الحديث‭ ‬بحجم‭ ‬إنتاج‭ ‬يقارب‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السادس،‭ ‬وفي‭ ‬حدود‭ ‬540‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬سنويًا‭.‬

مصير‭ ‬الخطوط‭ ‬القديمة

وأكد‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لـ‭ (‬ألبا‭) ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬ستقوم‭ ‬بالتخلص‭ ‬التدريجي‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬الإنتاج‭ ‬رقم‭ ‬1‭ ‬و2‭ ‬و3‭ ‬القديمة‭ ‬لتستبدل‭ ‬بخط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع‭ ‬الجديد،‭ ‬مشيرا‭  ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“ألبا”‭ ‬تستهدف‭ ‬حجم‭ ‬إنتاج‭ ‬سنوي‭ ‬يبلغ‭ ‬نحو‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬متري‭ ( ‬1.56‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬متري‭ ‬في‭ ‬2021‭) ‬بعد‭ ‬تشغيل‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع‭ ‬وإغلاق‭ ‬الخطوط‭ ‬القديمة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوط‭ ‬تعمل‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬السبعينات‭ ‬وحتى‭ ‬بداية‭ ‬الثمانينات‭.‬

وتابع‭ ‬“أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفع‭ ‬الكفاءة‭ ‬وتخفيض‭ ‬استهلاك‭ ‬الكهرباء‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعظيم‭ ‬ربحية‭ ‬الشركة،‭ ‬كما‭ ‬سيعطي‭ ‬الشركة‭ ‬وضع‭ ‬أفضل‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بخطتها‭ ‬نحو‭ ‬الحياد‭ ‬الكربوني‭ ‬وتقليل‭ ‬الانبعاثات”‭.‬

تمويل‭ ‬المشروع‭ ‬

وبين‭ ‬البقالي‭ ‬أن‭ ‬الخطوة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬خطة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع‭  ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬الأولية،‭ ‬هي‭ ‬البدء‭ ‬بالدراسة‭ ‬المالية‭ ‬والتي‭ ‬ستحدد‭ ‬بصورة‭ ‬مفصلة‭ ‬الأسعار‭ ‬والتكلفة‭ ‬الفعالية‭ ‬والتي‭ ‬تستغرق‭ ‬مابين‭ ‬8‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬أشهر‭.‬

وبخصوص‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع،‭ ‬أشار‭ ‬البقالي‭ ‬أن‭ ‬“ألبا”‭ ‬لا‭ ‬تعتقد‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التمويلات‭ ‬اللازمة‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬المشروع،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬تمتلك‭ ‬سمعة‭ ‬مرموقة،‭ ‬مستدركا‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬الظروف،‭ ‬فإن‭ ‬هدف‭ ‬الشركة‭ ‬هو‭ ‬تخفيض‭ ‬محفظة‭ ‬قروضها‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ستساهم‭ ‬الأرباح‭ ‬والبنوك‭ ‬والمستثمرون‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العملية‭.‬

وبخصوص‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬بها‭ ‬تمويل‭ ‬مشروع‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السابع،‭ ‬أشار‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬“ألبا”‭ ‬أنه‭ ‬فور‭ ‬الانتهاء‭ ‬وحصول‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬الخطة‭ ‬المالية،‭ ‬فإن‭ ‬خيارات‭ ‬التمويل‭ ‬ستطرح‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬خبير‭ ‬مالي‭ ‬حيث‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬خيارات‭ ‬وباقات‭ ‬سواء‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬العملية‭ ‬عبر‭ ‬التمويل‭ ‬الذاتي‭ ‬أو‭ ‬الداخلي،‭ ‬أو‭ ‬التوجه‭ ‬للبنوك‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬المصرفي،‭ ‬أو‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬دعم‭ ‬الصادرات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭.‬

وبشأن‭ ‬الخطة‭ ‬الزمنية‭ ‬اللازمة‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬خط‭ ‬السهر‭ ‬السابع،‭ ‬أشار‭ ‬البقالي‭ ‬“‭ ‬أعتقد‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬سارت‭ ‬الأمور‭ ‬كلها‭ ‬على‭ ‬مايرام‭ ‬وبحسب‭ ‬المخطط‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬سيستغرق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬سنوات”‭.‬

وبشأن‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الراهنة‭ ‬والمخاوف‭ ‬من‭ ‬الركود‭ ‬العالمي‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬السلع‭ ‬الأولية،‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬المشروع،‭ ‬أكد‭ ‬البقالي‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يعتبر‭ ‬مشروع‭ ‬استراتيجي‭ ‬لـ‭ ‬“ألبا”‭ ‬ولن‭ ‬تتغير‭ ‬هذه‭ ‬النظرة‭ ‬بتغييرات‭ ‬وقتية‭.‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬نفس‭ ‬التساؤلات‭ ‬طرحت‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السادس‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬أسعار‭ ‬الألمنيوم‭ ‬متدنية‭ ‬وظروف‭ ‬السوق‭ ‬صعبة،‭ ‬ولكن‭ ‬الشركة‭ ‬قررت‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬المشروع،‭ ‬واستطاعت‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الخط‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مواتية‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬وضعية‭ ‬وربحيتها‭.‬

مصير‭ ‬الموظفين

وبخصوص‭ ‬مصير‭ ‬الموظفين‭ ‬بعد‭ ‬إغلاق‭ ‬خطوط‭ ‬الإنتاج‭ ‬القديمة،‭ ‬أكد‭ ‬البقالي‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬لن‭ ‬تستغني‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬عامل‭ ‬بحريني،‭ ‬وستقوم‭ ‬بنقل‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬الخطوط‭ ‬القديمة‭ ‬إلى‭ ‬الخط‭ ‬السابع‭ ‬الجديد‭ ‬الأكبر‭ ‬حجما،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬بعد‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬التدريب‭ ‬اللازم‭.‬

وتحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬البحرين‭ ‬“البا”‭ ‬عن‭ ‬نظرته‭ ‬لأوضاع‭ ‬السوق‭ ‬الحالية،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العام‭ ‬2021‭ ‬كان‭ ‬عاماً‭ ‬استثنائياً‭ ‬للشركة‭ ‬بمختلف‭ ‬المقاييس‭ ‬طوال‭ ‬الخمسين‭ ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬‭(‬1.28‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬الأرباح‭ ‬المحققة‭) ‬،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الإنتاج‭ ‬أو‭ ‬الأرباح،‭ ‬حيث‭ ‬ساعدت‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬الشركة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مستوى‭ ‬ربحية‭ ‬عالية‭ ‬وأداء‭ ‬قوي‭ ‬منها‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬الألمنيوم‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬الانتعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭.‬

ورغم‭ ‬الظروف‭ ‬المواتية،‭ ‬أشار‭ ‬البقالي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوترات‭ ‬الحاصلة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬وإبريل‭ ‬ومستمرة‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬خلقت‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬حيث‭ ‬شكلت‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬ميزة‭ ‬لشركات‭ ‬الألمنيوم‭ ‬بسبب‭ ‬المخاوف‭ ‬من‭ ‬انقطاع‭ ‬الألمنيوم‭ ‬الروسي‭ ‬عن‭ ‬السوق،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفعت‭ ‬الأسعار‭ ‬لنحو‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭ ‬للطن‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬معينة،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬امتداد‭ ‬الأزمة‭ ‬لتشمل‭ ‬الغاز‭ ‬والكهرباء‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬الزبائن‭ ‬المستهلكين‭ ‬للألمنيوم‭ ‬و‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الكهرباء‭ ‬والغاز‭ ‬لأربعة‭ ‬أضعاف‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬شكل‭ ‬ضغط‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬تخفيض‭ ‬الإنتاج‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬وقفه،‭ ‬وبالتالي‭ ‬وقف‭ ‬طلبات‭ ‬الألمنيوم‭ ‬سواء‭ ‬للربع‭ ‬الثالث‭ ‬أو‭ ‬الرابع‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.‬

ومضى‭ ‬البقالي‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬العملاء‭ ‬مترددين‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يقوموا‭ ‬بطلب‭ ‬وتسلم‭ ‬الكميات‭ ‬كاملة،‭ ‬اذ‭ ‬أن‭ ‬الغموض‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يلف‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬ستنتهي‭ ‬وتأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬الغاز‭ ‬والكهرباء‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬شراء‭ ‬الكميات‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬الألمنيوم‭ ‬الآن،‭ ‬وهم‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬الخيارات‭ ‬الصعبة،‭ ‬ولذلك‭ ‬يطلبون‭ ‬كميات‭ ‬بسيطة‭.‬

لكن‭ ‬البقالي‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شركات‭ ‬أوروبية‭ ‬قامت‭ ‬بالتحوط‭ ‬في‭ ‬الكهرباء،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ضمنت‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬محددة‭ ‬وباتت‭ ‬تعرف‭ ‬التكلفة،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬أفضل،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬فضلت‭ ‬بيع‭ ‬الكهرباء‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬ربحية‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الألمنيوم‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬ملامح‭ ‬الركود‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الأميركية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عوامل‭ ‬التضخم‭ ‬والأسعار‭ ‬والنفط‭ ‬والعوامل‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬جمعيها‭ ‬تخلق‭ ‬مخاوف‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تباطؤ‭ ‬الطلب‭ ‬وانخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬الألمنيوم‭ ‬والزيادة‭ ‬في‭ ‬المعروض،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬البقالي‭ ‬اكد‭ ‬بأن‭ ‬نتائج‭ ‬شركة‭ ‬“ألبا”‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬كانت‭ ‬جيدة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬سيشكل‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬التحدي‭.‬

تخفيض‭ ‬النفقات

وتحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬البحرين‭ ‬“ألبا”‭ ‬عن‭ ‬خطط‭ ‬وضعتها‭ ‬الشركة‭ ‬تستبق‭ ‬الأحداث‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬مساعدة‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬غير‭ ‬المواتية،‭ ‬ومنها‭ ‬برنامج‭ ‬الشركة‭ ‬لتخفيض‭ ‬النفقات‭ ‬والمعروف‭ ‬باسم‭ ‬“حصالة”،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬سيساعد‭ ‬الشركات‭ ‬مع‭ ‬هبوط‭ ‬الأسعار‭ ‬وارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬خطة‭ ‬“حصالة”‭ ‬هي‭ ‬تخفيض‭ ‬النفقات‭ ‬بمقدار‭ ‬110‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضي‭ ‬و‭ ‬الجاري،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يشعر‭ ‬بالثقة‭ ‬من‭ ‬تمكن‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الموضوعة‭.‬

خفض‭ ‬الانبعاثات

وتطرق‭ ‬البقالي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬قطاع‭ ‬الألمنيوم‭ ‬هي‭ ‬تخفيض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬تبنت‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالبيئة‭ ‬والحوكمة‭ ‬والجهود‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية،‭ ‬مؤكدا‭  ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬تخفيض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬شركة‭ ‬“ألبا”‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬عليها،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الصناعة‭ ‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬الغاز‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬لاستخدامه‭ ‬في‭ ‬مصاهر‭ ‬الألمنيوم،‭ ‬وبدون‭ ‬طاقة‭ ‬متجددة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬أو‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬فإن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬“صفر‭ ‬كربون”‭ ‬ستكون‭ ‬عملية‭ ‬غير‭ ‬ممكنة‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬بصدد‭ ‬البدء‭ ‬بمشروع‭ ‬بسيط‭ ‬لتوليد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬5‭ ‬إلى‭ ‬7‭ ‬ميغاوات‭ ‬من‭ ‬الكهرباء‭ ‬عبر‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬وذلك‭ ‬لإظهار‭ ‬التزام‭ ‬الشركة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬“الحياد‭ ‬الصفري”،‭ ‬لكنه‭ ‬أكد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬تتطلب‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬ومساندة‭ ‬المستثمرين‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬لتزويد‭ ‬المصنع‭ ‬بالطاقة‭ ‬اللازمة،‭ ‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬“ألمنيوم‭ ‬أخضر”‭ ‬بدون‭ ‬طاقة‭ ‬نظيفة‭.‬وكشف‭ ‬أن‭ ‬إرساء‭ ‬مناقصة‭ ‬محطة‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

وأشار‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬البحرين‭ ‬“البا”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬وقعت‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬“مسيتوبيشي”‭ ‬للصناعات‭ ‬الثقيلة‭ ‬لبدء‭ ‬مشروع‭ ‬تجريبي‭ ‬لالتقاط‭ ‬الكربون،‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬يعتبر‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬نجاح‭ ‬المشروع‭ ‬مساهمة‭ ‬الشركات‭ ‬الصناعية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬محطات‭ ‬لالتقاط‭ ‬الكربون‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬كما‭ ‬أقامت‭ ‬الشركة‭ ‬مشروع‭ ‬آخر‭ ‬لإعادة‭ ‬تدوير‭ ‬المخلفات‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬التشغيل‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬عام‭ ‬وبدأ‭ ‬تصدير‭ ‬أول‭ ‬شحناته‭ ‬باستخدام‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬“ريدن”‭ ‬والتي‭ ‬تمتلكها‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬المصاهر‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬تكاليف‭ ‬المشروع‭.‬

وتطرق‭ ‬البقالي‭ ‬لعلاقة‭ ‬شركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬“ألبا”‭ ‬بالسوق‭ ‬الهندية‭ ‬حيث‭ ‬ارتفعت‭ ‬صادرات‭ ‬الشركة‭ ‬للسوق‭ ‬الهندية‭ ‬بنحو‭ ‬29‭ % ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2017‭-‬2021،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬زبائنها‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ %‬،‭ ‬وتضم‭ ‬قائمة‭ ‬زبائن‭ ‬“ألبا”‭ ‬شركات‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬السيارات‭ ‬والإنشاءات‭. ‬وتتعامل‭ ‬الشركة‭ ‬مع‭ ‬77‭ ‬مزود‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الهندية‭. ‬

وبين‭ ‬البقالي‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬البحرينية‭ ‬تستهلك‭ ‬25‭ % ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬“ألبا”،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلك‭ ‬الشركة‭ ‬علاقات‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬المصانع‭ ‬التحويلية،‭ ‬كما‭ ‬تصدر‭ ‬20‭ % ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬و21‭ % ‬آسيا،‭ ‬و14‭ % ‬لأميركا،‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ (‬مينا‭) ‬وأفريقيا‭ ‬بنسبة‭ ‬20‭ %.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬كشف‭ ‬البقالي‭ ‬أن‭ ‬“ألبا”‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الصناعة‭ ‬4‭.‬0‭ ( ‬تتواكب‭ ‬مع‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الرابعة‭ ‬أو‭ ‬المصانع‭ ‬الرقمية‭)‬،‭ ‬مشيرا‭  ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشهادة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬ومبادرات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأقسام‭.‬