+A
A-

لماذا أقر تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج بـ100 ألف برميل يومياً؟

أقر اجتماع أوبك + زيادة محدودة للإنتاج بـ100 ألف برميل يومياً فقط اعتباراً من بداية سبتمبر، ليتابع التحالف من خلالها سياسته الحذرة في ضبط توازن السوق النفطية.

وراء القرار اعتبارات دقيقة، فالزيادة المحدودة للإنتاج تهدف لطمأنة الأسواق إلى استعداد المجموعة لرفع الإنتاج إذا دعت الحاجة، لكنها تأخذ في الاعتبار تقلّص الطاقة الإنتاجية الفائضة عالمياً بشكل كبير.

أكد بيان أوبك+ أن محدودية الطاقة الفائضة تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة.

وتشير توقعات أوبك في تقريرها الشهري الأخير إلى أن الطلب العالمي على النفط سيعود إلى الارتفاع بقوة إلى أكثر من 105 ملايين برميل يومياً في نهاية السنة المقبلة، مع العلم أن كل ما ينتجه العالم من النفط لم يزِد على 99 مليون برميل يومياً في الربع الثاني من السنة.

بالتالي فإن استخدام كامل الطاقة الفائضة لا يترك مجالاً لمواجهة نمو الطلب العالمي أو التعامل مع أية صدمة في المعروض مستقبلاً.

وعبرت أوبك+ عن قلق أعضائها من أن عدم كفاية الاستثمارات في قطاع التنقيب والإنتاج، سيؤثر في توافر الإمدادات الكافية إلى السوق، في الوقت المناسب، لتلبية الطلب المتزايد فيما بعد عام 2023.

وحذرت أوبك+ من أن مخزونات النفط لدى دول OECD سجلت في يونيو مستوى أقل بـ 163 مليون برميل، مقارنة بما كانت عليه قبل سنة، وأن الاحتياطيات النفطية المخصصة لمواجهة الطوارئ تسجل أدنى مستوياتها في ثلاثين عاماً.

يأتي القرار الأخير في ظل انتهاء أوبك+ مع نهاية الشهر الجاري من زياداتها التدريجية للإنتاج بعد التخفيض التاريخي في خضم جائحة كورونا بنحو 10 ملايين برميل يوميا، حيث كان من المفترض تثبيت الإنتاج عند هذه المستويات أي مستويات ما قبل الجائحة حتى نهاية العام الجاري.