+A
A-

فيلم من الفلبين ضمن برنامج كارت بلانش في أغسطس


يبدأ الخميس المقبل ٤ أغسطس عرض الفيلم الوثائقي بين مخالب الفقر للمخرجة الفلبينية جويل مارانان والذي يستمر حصريًا للمشاهدين في العالم العربي أونلاين لمدة أسبوع على موقع قافلة بين سينمائيات من خلال الرابط :

http://www.womencaravan.online وذلك ضمن برنامج "كارت بلانش" لعروض الأفلام خلال العام ٢٠٢٢. صاحبة الكارت بلانش لهذا الشهر، والتي اختارت الفيلم للعرض هي المنتجة والكاتبة والمخرجة  ماري كليمنس أندريامونتا بايس، وسوف يذاع اللقاء المسجل بين مخرجة الفيلم وحاملة الكارت بلانش يوم الخميس ١١ أغسطس.
بين مخالب الفقر فيلم من إنتاج ٢٠١٧، تدور أحداثه حول حياة أربع عائلات تنحدر من الريف الفلبيني انتهى بهم الحال بين ثنايا واحد من أكثر الموانئ الدولية إزدحاماً في مانيلا. وبينما ينتمون إلى الربع الأدنى من سكان المدينة، تمر أمامهم يوميًا البضائع المحملة بثروات دول مختلفة.  تُنجب "آن" طفلها الثالث، و يتعلم "أكيرا" القراءة والكتابة أثناء البحث عن الخردة، بينما يرفه "إيدي" عن نفسه بالنوم إلى جوار تلفازٍ مكسور قبل موعد نوبته الليلية كعامل تفريغ في الميناء، فيما تمضي "إميليتا" للصلاة في جنازة زوجها. تمر الأيام بهم، ويتوسع الميناء بالتدريج حولهم محملًا بالمزيد من الأخبار.  بين مخالب الفقر  سيمفونية للعنف  اليومي المتزايد في مدينة تناسب زمن العولمة. إنه يجسد ما يحدث على مستوى عالمي من خلال  الحياة اليومية لأربع عائلات، حيث يتتبع البصمات اليومية للعالم الكبير داخل منازلهم صغيرة.

مخرجة الفيلم جويل مارانان، هي أيضًا منتجة ومصورة سينمائية. تستكشف أفلامها الوثائقية الإبداعية التحولات التاريخية  من خلال الحياة اليومية. شاركت أفلامها في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية والفعاليات الفنية، كما حازت على جوائز. من أشهر أفلامها توندو حبيبي ٢٠١١، بين مخالب الفقر ٢٠٧، المستقبل يصرخ تحت ترابنا ٢٠١٨، والمظللون ٢٠٢٠.
إلى جانب صناعة الأفلام، تنشط جويل في تنظيم مبادرات سينمائية رائدة في الفلبين، من بينها مهرجان دانج دوكيو السينمائي، ومهرجان وطن في رؤى السينمائي، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر مبادرات السينما البديلة. جويل مارانان، هي أيضًا مؤسسة ومديرة "السينما غير مكتملة" وهو مركز لإنتاج الأفلام البديلة في الفلبين وآسيا، كما أنها المؤسس المشارك لجمعية الأفلام الوثائقية الفلبينية.
أما المخرجة والكاتبة والمنتجة ماري كليمنس أندريامونتا بايس صاحبة الكارت بلانش التي اختارت فيلم بين مخالب الفقر للعرض في شهر أغسطس فهي مديرة شركة Laterit للإنتاج منذ عام ١٩٨٨ وهي شركة مستقلة مقرها باريس، وتسلط الضوء على الثقافات الشفوية من خلال الأفلام والكتب والموسيقى.
وُلدت ماري كليمنس التي تحمل الجنسية الفرنسية في مدغشقر، ونالت العديد من الأفلام التي كتبتها وأنتجتها استحسانًا كبيرًا، أبرزها أنجانو ... أنجانو ... حكايات من مدغشقر  ١٩٨٩، أغاني ودموع الطبيعة ١٩٩٢، و حساء أوارا ١٩٩٦. عرض فيلمها الوثائقي الأول كمخرجة  فاهافالو مدغشقر 1947، في صالات السينما الفرنسية عام ٢٠١٩، وحصل على جائزة في كلٍ من مهرجان مونتريال السينمائي الدولي ومهرجان قرطاج التونسي.
برنامج "كارت بلانش" الذي أطلقته قافلة بين سينمائيات يناير الماضي، يأخذنا في رحلة سينمائية جديدة كل شهر من شهور العام ٢٠٢٢ من خلال إعطاء الكارت لواحدة من السينمائيات لتتولى قيادة الرحلة، حيث تقترح فيلمها المفضل لسينمائية أخرى ليتم عرضه لمدة أسبوع على موقع القافلة بداية من الخميس الأول من كل شهر وحتى نهاية الأسبوع حيث تنتهي أيام العرض بمناقشة أونلاين تديرها حاملة الكارت بلانش مع ضيفتها مخرجة الفيلم في الخميس الثاني من كل شهر. ويتضمن برنامج العروض ١٢ فيلمًا تسجيليًا وروائيًا، عربيًا وأجنبيًا على مدار العام وحوارات مفتوحة أونلاين بين ٢٤ مخرجة بحضور الجمهور من مصر والعالم العربي من خلال موقع بين سينمائيات.
عرض ضمن برنامج كارت بلانش فيلم "ساكن" للمخرجة الأردنية ساندرا ماضي خلال شهر يناير، وفيلم "أخوات السرعة" للمخرجة عنبر فارس خلال شهر فبراير، وفيلم "حقول الحرية" للمخرجة الليبية نزيهة عريبي في شهر مارس، وفيلم "تحت الأرض" للمخرجة الكندية صوفي دوبويه خلال شهر أبريل، وفيلم "أن أصبح من كنتُ في الماضي" خلال شهر مايو.
  وتقول المخرجة أمل رمسيس مديرة ومؤسسة قافلة بين سينمائيات أن برنامج "كارت بلانش" هو جزء من مساعي القافلة لتوسيع شبكتها من المخرجات من خلال تقديم كل مخرجة لمخرجة أخرى.  فاختيار كل مخرجة يلقى الضوء على طبيعة الأفلام التي تشكل وعيها السينمائي وما الذي يجعلها ترتبط بفيلم ما كصانعة أفلام.
وتضيف رمسيس أن عروض الأفلام في برنامج "كارت بلانش" مفتوحة على تفضيلات المخرجات المتنوعة، فبعضها أفلام حديثة وأخرى قديمة، عربية وأجنبية، روائية وتسجيلية. بالإضافة إلى أن كل مخرجة تدير حوارًا بحضور الجمهور مع المخرجة التي اختارت فيلمها وهو ما يطرح أسئلة جديدة ويضفي ثراء وتنوع على تجربة المشاهدة فكأننا نرى مخرجات من عيون مخرجات.
وتتوقع مديرة قافلة بين سينمائيات أن يكون "كارت بلانش"  جذابًا لطيف واسع من الجمهور لأنه برنامج متنوع ليس فقط في اختيار الأفلام وإنما أيضًا في تقديم أصوات ورؤى المخرجات "في كل شهر نتعرف أكثر على مخرجتين وفيلم. فيقترب الجمهور أكثر من عالم مخرجتين ربما لا يعرف عنهما وعن أعمالهما الكثير، وبذلك يضرب عصفورين بحجر"

قافلة بين سينمائيات هي مبادرة مستقلة بدأت في مصر في عام ٢٠٠٨، تدير القافلة مجموعة من صانعات الأفلام، وتسعى من خلال العروض المتنقلة في عدد من البلاد وعروض الأونلاين للأفلام التي تصنعها نساء على مستوى العالم إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كذلك تسعى إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مناطق مختلفة حول العالم، وخاصة من العالم العربي. تقوم قافلة بين سينمائيات بدور فعال أيضاً في مجال التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات عمل الأفلام التسجيلية الإبداعية وذلك في مجالات الإخراج والانتاج والمونتاج والتصوير، وكذلك دعم المشاريع السينمائية للنساء في أي من مراحل الإنتاج.