+A
A-

لافروف: الغرب لا يسمح لكييف بالانخراط في عملية السلام

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدول الغربية لا تسمح لكييف بالانخراط في عملية السلام، مضيفاً أن موسكو لا يمكنها القبول بذلك.

وقال لافروف للصحافيين، الجمعة، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، في جزيرة بالي الإندونيسية، إن رغبة الغرب في انتصار أوكرانيا على روسيا "في ساحة المعركة" تعيق احتمال عملية السلام، وفق وسائل إعلام روسية.

كما أوضح أنه "إذا كان الغرب لا يريد المفاوضات، ولكن يريد انتصار أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة، فليس لدينا ما نناقشه معه، لأنه بهذه الأساليب، في الواقع، هو لا يسمح لأوكرانيا بالانخراط في عملية السلام".

 

"فليقرروا ماذا يريدون"

وتعليقاً على الأصوات الغربية التي تدعو إلى وقف العملية العسكرية الروسية، قال: "طلبت منهم أن يقرروا ماذا يريدون. إذا كانت محادثات السلام، فإن أوكرانيا أوقفت هذه المفاوضات. وإذا كان الغرب يريد مفاوضات، فعليه أن يضع ذلك في الاعتبار".

كذلك أشار إلى أن الدول الغربية تجبر أوكرانيا على أخذ أسلحتها، واستخدام هذه الأسلحة لقصف المدن، واستهداف السكان المدنيين.

 

بوتين يتحدى

أتت تصريحات لافروف بعد أن تحدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الدول الغربية، الخميس، أن تجرب إلحاق الهزيمة بموسكو "في ساحة المعركة"، بعدما سرع الأميركيون والأوروبيون وتيرة تسليم الأسلحة للقوات الأوكرانية.

وقال خلال اجتماع مع رؤساء الكتل في مجلس الدوما نقل التلفزيون وقائعه: "اليوم، نسمع أنهم يريدون أن يلحقوا بنا الهزيمة في ساحة المعركة. ماذا نقول؟ فليحاولوا"، وفق فرانس برس.

 

"لا نرفض مفاوضات السلام ولكن"

كما أكد بوتين أن بلاده "لم تبدأ بعد الأمور الجدية" في أوكرانيا، مع تشديده على أن موسكو تظل منفتحة على مفاوضات مع كييف، مشيرا إلى أن الهدف من العملية العسكرية في أوكرانيا سيتحقق.

كذلك تابع: "على كل طرف أن يعلم أننا لم نبدأ بعد الأمور الجدية" في أوكرانيا، مضيفاً: "في الوقت نفسه، لا نرفض مفاوضات السلام، ولكن على من يرفضونها أن يعلموا أنه كلما طال (رفضهم هذا)، بات التفاوض معنا أكثر صعوبة بالنسبة إليهم".

 

أطنان من الأسلحة

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير، اصطفت الدول الغربية، وفي مقدمتها أميركا، إلى جانب أوكرانيا، داعمة إياها بالمساعدات الإنسانية والسلاح والعتاد.

فقد تلقت كييف أطناناً من الأسلحة، من مضادات للطائرات والدبابات والسفن، فضلاً عن صواريخ متطورة جداً، ودبابات أيضاً، وطائرات مسيرة.

في حين هددت روسيا مراراً بأن تلك الشحنات ستكون هدفاً شرعياً لقواتها وطائراتها.