+A
A-

البحرين تستضيف المؤتمر الخليجي للتنمية البشرية بمشاركة واسعة

بحضور خليجي متميز، ينطلق المؤتمر الخليجي للتنمية البشرية في نسختة التاسعة وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 14 – 15 يونيو 2022،  تحت عنوان منظومة قياس الأداء الفردي والتميز المؤسسي وذلك برعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان بفندق “الدبلومات راديسون بلو “ في المنامة.
سيركز المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة أوريجين، هذا العام على آخر مستجدات قياس الأداء الفردي والمؤسسي من خلال أدوات القياس المختلفة، وأثر الثقافة المؤسسية في تحسين الأداء، ومستقبل العمل الفعلي والافتراضي وكيفية حوكمته وقياسه، بالإضافة لمحاور أخرى.
وتأتي أهمية هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات مع الانحسار التدريجي لجائحة كورونا وبدأ العمل المكثف من قبل مختلف دول العالم حكومات ومؤسسات خصوصا دول الخليج العربي للتعافي الاقتصادي وتنشيط الحركة الاقتصادية والذي يأتي على سلم أولوياتها الاهتمام بالموارد وتنميتها؛ لأن الاقتصاد هو من يولد الوظائف بالتالي تحتاج الدول لأيدي عاملة ومؤهلة وكفوءه لإدارة وتمكين الاقتصادات القوية.
ولذلك ومن أجل تنمية بشرية حقيقية واقتصاد خليجي متين تأتي الحاجة الماسة لتطوير أدوات قياس أداء الموظفين محليًا، وإقليميًا، حيث إن معظم الإدارات القائمة تعتمد على الفعل وردود الفعل من دون منهجية واضحة لقياس الأداء، وبالتالي يبقى التميز المؤسسي مطلب تسعي له مختلف المؤسسات العالمية والخليجية خصوصا.
وإلى جانب مشاركة القطاعين العام والخاص في البحرين البحرين بالمؤتمر، تشرم كذلك المملكة العربية السعودية مثل وزارة العدل، ووزارة الصحة، هيئة تطوير المدينة المنورة، وزارة العدل السعودية، وزارة الصحة السعودية، جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل – الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم). ومن سلطنة عمان على سبيل المثال وزارة العمل، بلدية ظفار، شركة عمان للاتصالات (عمانتل)، وكلية الخليج للأعمال وشركة مطارات عمان، بالأضافة إلي المشاركة من باقي دول مجلس التعاون الشقيقة.
وقال رئيس المؤتمر، والرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين، أحمد البناء: “نحنُ في الخليج جزء مهم من العالم الذي يسعى جاهدًا للتعافي الاقتصادي ويحسن الحياة المعيشية للمواطنين من خلال تحسين أداء الأفراد وأداء المؤسسات في القطاعين العام والخاص، وبالتالي يتوجب علينا مواكبة ما يجري عالميًا. وأهم ما يمكن التركيز عليه هو العنصر البشري؛ كونه يمثل الحلقة الأكبر من الأصول لأية مؤسسة والذي عادةً تُخصص له أكبر جزء من ميزانية كل مؤسسة سواء في الرواتب أو التأمين أو الإجازات أو المكافأت أو التدريب أو ماشبه”. 
وأضاف: “إن ما تسعى له المؤسسات هو أن يكون هذا العنصر البشري منتجًا بكل معنى الكلمة خصوصا بالنسبة للجيل الحديث من أبناء دول مجلس التعاون، حيث تشير الإحصاءات الدولية أنه بحلول العام 2025، فإن 27 % من أعمال مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص عالميا سيديرها (جيل Z) أي الذين لا تزيد أعمارهم عن 25 عاما، ولذلك لابد من تدريب وتهيئة الجيل الحالي أي باقي النسبة وهي 63 % والذين يحتاجون إلى تدريب نوعي وتغيير جذري في المهارات لنسطيع لمواكبة المستقبل، أضف لذلك عدم نسيان الجيل المستقبلي؛ لأنه جيل المستقبل والذي يتمتع بإبداع وابتكار متميز. ولذلك شدد البناء: على وجود أدوات ومنظومة واضحة لقياس أداء وإنتاجية الأفراد وقد انتشر المفهوم بشكل كبير بين مختلف المؤسسات الحكومية وغيرها، وكان تركيز القياس منصبا على حجم العمل وقياس التكلفة وليس على النتائج وتوصيل الخدمة وإنجاز الأهداف، وتبين من الدراسات التي تمت أن 50 % من المنظمات طورت نظم القياس بها”.
ولقد أجرت اللجنة العلمية للمؤتمر استطلاعاً على مستوى الخليج العربي حول منظومة قياس الأداء الوظيفي والتميز المؤسسي وسيتم عرض نتائج الاستطلاع خلال أعمال حفل افتتاح المؤتمر.
وشارك في المؤتمر  عميد كلية الخليج بسلطنة عمان ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي ريما الزدجالية والتي أشارت إلى ضرورة  التركيز على التعليم المتميز ابتداء من المراحل الأساسية حتى المراحل الجامعية ومن ثم نركز أيضا علي التدريب المتميز لنحقق الهدف المنشود خليجيا وهي أيدي عاملة ماهرة ومتميزة عالميا.
وقالت ريم البوعينين قائلا: إنه بعد الجائحة، فقد تغير نمط العمل كثيرا من خلال التعاطي الواسع مع تكنولوجيا المعلومات والعمل عن بُعد واضافت انه لابد من إدخال التكنولوجيا في عملنا بشكل أكبر وبأقصى سرعة ممكنه مع الحفاظ على الجودة.
أما فرح القاسمي من مؤسسة جالوب للدراسات والبحوث والتي تعمل في دول الخليج، فقد عبرت عن سرورها بالمشاركة في هذا المؤتمر بورقه هامه تتناول غرس الاندماج الوظيفي؛ بهدف تعزيز الثقافة المؤسسية وبالتالي التميز المؤسسي المطلوب من خلال الترابط بين قيادة المؤسسة وبيئتها وجميع الموظفين والعاملين.