+A
A-

ماهو فيروس جدري القرود؟.. مناف القحطاني يوضح

أوضح استشاري أول الأمراض المعدية والوبائيات المقدم طبيب مناف القحطاني حقيقة فيروس جدري القرود والذي بدأ بالإنتشار ببعض الدول الأوروبية.

حيث اكتشفت اول حالة في العام 1958 في احد القرود في افريقيا الوسطى والجنوبية وترجع التسمية لذالك ولم تكن هناك إصابة بين البشر، واصبح المرض مستوطن هناك فقط مع ظهور حالات قليلة جدا خارج إفريقيا وكان جمعيها لها ارتباط بالمصدر.

ويعتبر جدري القرود مرض اقل خطورة وعدوى من الجدري القديم، واعراضه تتمثل بإرتفاع في درجة الحرارة، وطفح جلدي، و عادة ما تكون اقل شدة عن الجدري المعروف مع انتفاخ في الغدد اللمفاوية والشعور بتعب عام.

وأردف، المرض كان مستطون بين الحيوانات البرية وانتشاره محدود جدا بين البشر وانتقاله خلال المخالطه القريبة والمباشرة أو ملامسة البثور المباشرة، وليس عن طريق الهواء كما هو الحال في الفيروسات التنفسية، وتصل مدة حضانة الفيروس الى 3 اسابيع من الإصابة وظهور اول عرض صحي، ولا يوجد دواء او لقاح خاص لمرض جدري القرود، ولكن اللقاح المستخدم للجدري القديم فعال بنسبة 86%، واللقاح مرخص للعاملين في القطاع الصحي والمختبرات المختصة للابحاث وكذالك القطاعات العسكرية في البلدان التي يستوطن فيها الفيروس، كما يعطى اللقاح للاشخاص المخالطين خلال اول 4 أيام من مخالطة الحالة المؤكدة خصوصا لمن لم يأخذ لقاح الجدري خلال 3 سنوات الماضية.

وقال ان غالبية المصابين بمرض الجدري المعروف قديما تكون لديهم مناعة ضد الجدري القديم، والذي تم القضاء عليه في معظم دول العالم في نهاية السبعينات وبدأت حملة القضاء على الجدري في البحرين من خلال التطعيمات في عام 1940 والحمدالله تم القضاء عليه كليا وخلو من البحرين بسبب كفائة نظام التطعيمات في المملكة.

وبين أنه "جدري القرود" ليس له علاقة بفيروس ولا لقاحات الكورونا وليس بفيروس تنفسي، وهو مرض فيروسي يختلف عن مرض الجدري المعروف قديماً من ناحية الاعراض وخطورة المرض.

وأضاف أن الفيروس المسبب له من نفس فصيلة الفيروس المسبب للجدري المعروف لدينا قديما.

وأوضح عن السؤال الاكثر تداولا، مالذي تغير الآن؟ ولماذا على المختصين في علم الاوبئة والصحة "وليس عموم الناس" متابعة حالات التفشي الجديدة في عدة دول؟ وكيف نتسفيد من تجربة جائحة كورونا وطرق التعامل مع جدري القرود؟ فقال، "إزدياد عدد الحالات المؤكدة في عدة دول بزمن قياسي وهو مخالف لما نعرفه عن هذا الفيروس القديم".

وأن وجود حالات مؤكدة ليس لها ارتباط مباشر ببلد المنشأ او المخالطة المباشرة للمصاب، وهذا مخالف لطرق انتقال المعروفه قديما للفيروس المسبب للجدري.

وأضاف، على المختصين فقط والعاملين في القطاع الصحي متابعة اي متغيرات والابلاغ عن اي حالة اشتباه للجهات المعنية، أما عموم الناس عليهم الأخذ بالأسباب والحيطة والحذر، وفي حالة ظهور أية أعراض مشابهة لما ذكرت سابقا او لها اتصال مباشر بحالة مؤكدة او بلد المنشأ للفيروس، التواصل مع الجهات الطبية المعنية.