+A
A-

"أخطاء قاتلة".. عسكريون أميركيون يكشفون "هفوات" للجيش الروسي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الخميس، أن مسؤولين في الجيش الروسي الموجود بأوكرانيا يرتكبون بعض الأخطاء التي تجعلهم صيدا سهلا للاستخبارات، فيما يقول الأوكرانيون إنهم استطاعوا قتل عسكريين بارزين من الروس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار في الولايات المتحدة، أن معلومات استخباراتية أميركية أتاحت للأوكرانيين أن يقتلوا عددا من الجنرالات الروس.

ويقول الجيش الأوكراني إنه تمكن من قتل 12 جنرالا من الجيش الروسي على جبهات القتال، وهو رقم أثار دهشة الخبراء العسكريين.

ويضاف هذا الدعم الاستخباراتي إلى مساعدات مالية سخية قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، من أجل إعانة كييف على مواجهة العمليات العسكرية التي أطلقتها روسيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

وكتبت "نيويورك تايمز"، أن الدعم الاستخباراتي يشمل تقديم معلومات بشأن مواقع وتمركزات الجيش الروسي في أوكرانيا، وذلك بالاعتماد على أقمار اصطناعية تجارية وأخرى سرية.

وعندما يحصل الجيش الأوكراني على معلومات استخباراتية من الجانب الأميركي، يستثمرها في شن هجمات بالمدفعية على مواقع العسكريين الروس.

ولدى سؤاله عن الدعم الاستخباراتي المقدم لأوكرانيا، رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن يحدد طبيعة المساعدة، لكنه أكد حرص واشنطن على تمكين كييف مما يجعلها قادرة على الدفاع عن نفسها.

 

 

 

 أخطاء قاتلة

ومن بين الأخطاء التي يرتكبها مسؤولون عسكريون روس، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الجيش الروسي، أن بعض الجنرالات لا يتوانون عن استخدام أجهزة غير محمية ومعرضة للتنصت.

ويقول القائد السابق للجيش الأميركي في أوروبا، فريدريك هودجز، إن هذا التصرف يكشف ما أسماه بـ"قلة الانضباط" والغرور وضعف التجربة، ثم أضاف أنه ليس من الصعب أن ترصد طرفا ما عندما يتحدث عبر أجهزة عادية.

ويشرح هودجز أن النظام الداخلي الذي يعمل به الجيش الروسي غير ناجع أيضا لأنه يقوم على نوع من "التمركز" الزائد، من خلال حصر اتخاذ القرار في دائرة ضيقة من المسؤولين الكبار.

ويضيف أن هذا النظام المبني من الأعلى إلى الأسفل يختلف عن النظام العسكري الأميركي "غير المتمركز" حيث يمكن لعسكريين ذوي رتب غير عالية بالضرورة أن يتخذوا قرارات في الميدان دون الاضطرار للرجوع إلى مسؤولين كبار.

وعندما يضطر العسكريون الأدنى رتبة لأن يعودوا إلى مسؤوليهم من أجل حسم بعض الأمور، فإنهم يستغرقون وقتا قد يستغله الخصم في أرض المعركة، في حين يتيح النظام العسكري "غير المتمركز" نجاعة أكبر.

ويرى خبراء أن تقييم روسيا لقدرات أوكرانيا لم يكن دقيقا، بعدما اعتقدت أن السيطرة على كييف ستكون مهمة سهلة، لكن العمليات العسكرية قوبلت بما اعتبر "مقاومة شرسة"، اضطرت موسكو إلى التحول نحو خطة تركز فقط على شرقي وجنوبي أوكرانيا، عوض السعي إلى السيطرة على كامل البلاد.