+A
A-

زينل: البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى تدعم جهود السلام والاستقرار وتجعل من التضامن العالمي أولوية ثابتة

أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب، أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تدعم جهود السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم أجمع.

وأشارت معاليها إلى المبادرات الحضارية لمملكة البحرين في تعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش واحترام التعددية، وأهمية تكامل المواقف الدولية لمكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، في ظل جهود الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في دعم التنسيق والتعاون لمكافحة الإرهاب ودعم جهود التنمية البشرية والمستدامة.

وقالت معاليها إن النهج الذي تتبعه مملكة البحرين في كافة مسارات العمل الوطني، وضمن كل الممارسات التي تقوم عليها مؤسسات الدولة، تجعل من حقوق الإنسان المعيار الأساس، منوهة بما اتخذته مملكة البحرين من خطوات نوعية في تطبيق نهجها القائم على الإصلاح، كالتوسع في تطبيق العقوبات والتدابير البديلة، وتوفير البرامج التأهيلية التي تتوخى إصلاح المحكوم عليهم وإدماجهم في المجتمع، ومبادرة السجون المفتوحة التي جاءت وفق توجيهات ملكية سامية، لتدخل ضمن المبادرات التي تستهدف تنمية روح الفطرة المعطاءة للإنسان في بناء مجتمعه.

جاء ذلك خلال لقاء معالي رئيسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، السيد عبد الله الشاهد رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والوفد المرافق، بحضور النائب أحمد يوسف الأنصاري، رئيس لجنة الخدمات، والنائب عمار أحمد البناي رئيس اللجنة النوعية لحقوق الإنسان بمجلس النواب.

وخلال اللقاء، استعرضت معاليها المنجزات الحضارية التي حققتها مملكة البحرين في ظل المسيرة التنموية الشاملة، وما تشهده من تطور في مختلف المجالات، بخاصة في العمل السياسي، والمشاركة في الشأن العام، التقدم الديمقراطي، وفق الممارسات الدستورية والقانونية، واحترام حرية الرأي والتعبير المسؤولة، وجهود السلطة التشريعية في سن القوانين والتشريعات العصرية، المتفقة مع المواثيق الدولية والثوابت الوطنية، وما حققته المرأة البحرينية من تقدم وارتقاء وإسهام بارز في نهضة البلاد، في ظل دولة القانون والمؤسسات.

وباركت رئيسة مجلس النواب للسيد عبدالله الشاهد توليه رئاسة الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن مملكة البحرين حرصت في كافة المراحل على دعم جهود منظمة الأمم المتحدة، باعتبارها المظلة الأكبر لمدار التعاون الدولي متعدد الأطراف.

وأكدت معاليها أهمية المضامين التي تفضل بها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في نيويورك قبل عامين، وما حملته من دعوات وتأكيد على أهمية العمل الجماعي الفعّال لمواجهة كافة التحديات والأخطار، وفي مقدمتها، ما يمر به العالم أجمع من ظروف وتداعيات على الحياة الإنسانية وإنجازاتها جراء انتشار جائحة (كوفيد-19)، مشيرة إلى أن مملكة البحرين استثمرت جهودها في طرح مبادرات استباقية من أجل الإنسانية، مستدلة بالدعوات التي انطلقت من الجهود البرلمانية البحرينية خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في الأشهر الأولى للجائحة، والتي صبت في الحث على جعل العلاج واللقاحات متاحة للجميع، بناء على تعاون وتضامن وتنسيق بين دول العالم، كما أكدت معاليها ضرورة تكامل دور الدبلوماسية الدولية مع الدبلوماسية البرلمانية، لتحقيق النماء والاستقرار لكافة دول وشعوب العالم، وتعزيز مسارات التعاون في مختلف المجالات التنموية والحيوية.

وأكدت معاليها أن مملكة البحرين تدين الهجمات الإرهابية المتواصلة لميليشيا الحوثي التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية والمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واعتبار هذه الاعتداءات هي جرائم حرب، وتشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية.

من جانبهِ، أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما تقوم به مملكة البحرين من جهودٍ حثيثة وعطاءات ثرية في الساحة الدولية، وما تقدمه من فرصٍ مواتية لتحقيق الأهداف التنموية المستدامة، عبر دعم التوجهات الأممية في الملفات الحيوية كحماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب كتغير المناخ، والأمن الغذائي والمائي، ودعم جهود السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد أن مملكة البحرين تركت بصمة واضحة في الاستدلال على المسارات المثلى لمواجهة جائحة كورونا "كوفيد-19" وتجاوزها، بأفضل التدابير والآليات الفعالة.