العدد 4842
الأحد 16 يناير 2022
banner
حتى لا تهدم البيوت
الأحد 16 يناير 2022

حال مؤسف وصل إليه البعض، من الماهرين في شعللة المشاكل الزوجية عند أية بادرة تدخل منهم، وأنا لا أعني أهل الزوجين فقط، إنما الأصدقاء والمحيط الاجتماعي نفسه، والذي يغرق بالسلبية والنكدية، وتقديم النصائح الهدامة للبيوت والأسر.
ولا يعي هؤلاء خطر ما يفعلونه، أو يقدمون عليه، إلا بعد فترة طويلة من إحداث الضرر، وشق الأسرة، وتعميق الخلاف، وبتوقيت فارغ لا بصيص أمل فيه، تكون الأمور حينها مشرذمة وممزقة، ولا نتيجة بإصلاحها.
يجب الحذر حين يكون الفرد طرفا بمشكلة زوجية أو عائلية، وأن يتخطى صلة القرابة أو الصداقة أو المعرفة لأحد طرفي النزاع، بحيث لا يغلب ذلك على تقديم المشورة الصادقة أو الصحيحة.
الأطفال أول المتضررين وآخرهم عند حدوث الأزمات الأسرية، وهم من يدفع فاتورة الظلمة، ممن تخنقهم رؤية الآخرين في سعادة وهناء، وفي نعمة الأسرة المستقرة، عبر إثارة الفتن والتحريض على الطلاق.
وكما أن البيوت تهدم، والأسر تتفكك بسبب هذا وذاك، فإن الدوائر تدور على من يفعل ذلك، وإن تأخرت، بتصفيات حسابات ربانية تطال الجميع بلا استثناء.
وأن يكون المرء طرف خير وصلاح، في كل أمر، مهما صغر أو عظم، أو ليصمت، خصوصاً فيما يتعلق بالأمور الأسرية أو العائلية، لأنها ترتبط باستمرارية الحياة، وبقاء المجتمع الصالح، واستقراره، من عدمه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية