تم مؤخرا افتتاح معرض “إكسبو 2020” بإمارة دبي، بمشاركة (192) دولة تلتقي في أكبر معرض يستمر لمدة ستة أشهر ــ حتى 31 مارس 2022م ــ تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، وبمحاوره الثلاثة “الاستدامة، التنقل، الفرص” من أجل “رسم ملامح مستقبل العالم عبر حوار ثقافي وإبداعي هدفه تقديم الحلول والابتكارات والأفكار التي تُعِين على تحقيق طموحات الشعوب وإيجاد آليات أكثر كفاءة لتفعيل العمل المشترك نحو غدٍ أفضل للجميع”، وسيتمكن الزوار من ارتياد المعرض مع الالتزام بالإجراءات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي.
بصمة تاريخية أخرى تضيفها دبي لتثبت قدرتها الاستثنائية على التفوق دائمًا من خلال المسيرة الاقتصادية والتنموية لخدمة الإمارات وشعبها والإنسانية، حدث غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، افتتاحٌ جميلٌ رائع تجاوز الإبهار عانق الإرادة والإصرار، تجسد بالثقة والمكانة التي تتحلى بها دبي، فعلى أرضها تلتقي العقول وترتقي القلوب، وينعم التواصل وينمو التفاهم، وتنتشر قيم المحبة والسلام والتسامح.
بخطى واثقة تسير دبي بتنظيمها لهذا المعرض العالمي، تسير بملحمة امتزجت فيها المعرفة بالتجارة، التكنولوجيا بالثقافة، ملحمة تجارية صناعية ثقافية تربوية سياحية معلوماتية وحدت البشرية تحت قبة “الوصل” يؤطرها تكاتف الدول للعمل معًا لتجاوز التحديات التي تعيق سير البشرية وتطورها، إنها رسالة إنسانية متعددة الأهداف.
بهذا المعرض الذي ينعقد كل خمسة أعوام تتعدد الفرص الواعدة والخبرات والمعلومات من مختلف دول العالم، وهو فرصة سانحة للتجارة والاستثمار والتقنية والمعرفة، لمختلف المجتمعات البشرية التي أتت لعرض أفكارها ونشر ثقافاتها لحاجات الحاضر ورؤى المستقبل، لتحقيق عالم تنموي مُستدام، من دون استنزاف للموارد أو تأثيرٍ سلبي للبيئة والمناخ، ولا شح في المياه والطاقة والطعام، وبما يُحقق الأهداف الـ (17) للتنمية المستدامة، (استدامة الحياة واستدامة بقاء الإنسان على الأرض لأبعد مدى ممكن من الزمن).
بتجوال الزائر في هذا المعرض سيرى الكثير من الأفكار التقنية للشباب والشركات حول طرق توفير الطاقة والمياه والغذاء الصحي وغيرها من الابتكارات التي تؤسس للعيش في بيئة حياتية نظيفة، ابتكارات تؤكد قدرة الإنسان على الارتقاء بمنتجات تجعله يعيش في عالم نقي وصحي، من أجل أن نعيش جميعًا حياةً أفضل بمنتجات أكثر منفعة.