من غير المعقول رحلة بـ 199 دينارًا لأسبوع شاملة التذاكر والسكن
أصحاب مكاتب سياحية: من يختار سعرًا زهيدًا لا يتوقع خدمات "VIP"
أكد أصحاب مكاتب سفر وسياحة لـ “البلاد” أن غالبية المكاتب المسيرة للرحلات الجماعية السياحية في البحرين هي شركات عريقة ولها مجال واسع في القطاع، وتمثل مملكة البحرين خير تمثيل، ولها طاقم لوجستي متمكن ومتمرس.
ودعت النائب معصومة عبدالرحيم في فيديو نشرته على حسابها على “الانستغرام “ بعنوان “المسافر بين المصداقية والاستغلال”، الجهات الرسمية بمراقبة مكاتب وحملات السفر والسياحة، وتوفير خط ساخن لتقديم الشكاوى إلى الجهات المعنية لإيجاد حلول لها. وأشارت إلى تلقيها شكاوى من مواطنين بسبب لجوء بعض مكاتب وحملات السفر والسياحة لتغيير فنادق الأربع نجوم التي كانت مذكورة في البرنامج السياحي إلى فنادق متواضعة وزهيدة الثمن، وغرف صغيرة لا تتسع للصلاة وغير نظيفة رغم ارتفاع التكاليف التي تكبدها المسافرون. ولفتت لضرورة توقيع عقود بين المسافرين والمكاتب والحملات وتكون بإشراف الجهات الحكومية؛ لضمان الحقوق وعدم تغيير البرامج السياحية والسكن.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة المبتكر للسفريات حسين المعلم، لـ “البلاد” أن غالبية مكاتب السفر والسياحة المسيرة للرحلات الجماعية السياحية في البحرين هي شركات عريقة ولها مجال واسع، وتمثل مملكة البحرين خير تمثيل، ولها طاقم لوجستي متمكن ومتمرس، إذ يخضعون لدورات دورية على نفقة تلك الشركات، مثل الإسعافات الأولية وفن إدارة الأزمات وإدارة الرحلات الجماعية.
وأشار المعلم إلى أنه “باختصار المنافسة شديدة والزبون أو المسافر على علم تام بالخدمات المقدمة قبل السفر من خلال دليل الرحلات الجماعية والجدول السياحي والفنادق”، لافتًا إلى أن من يختار السعر الزهيد جدًا لا يتوقع خدمات عالية ومنتجعات فاخرة وسيارات آخر موديل، وحسب ما يدار في قنوات التواصل الاجتماعي، فإن الرد عليه بأنه ليس من المعقول أن تكون رحلة بقيمة 199 دينارا لمدة أسبوع شاملة التذاكر الدولية والمواصلات والرحلات السياحية ومرشد مرافق والوجبات، ويكون الطلب فندق الفورسيزون أو الريتز كارلتون”.
وأوضح أن السعر الرخيص تقابله خدمات وفنادق متوسطة، بينما الأسعار المتوسطة يكون مقابلها خدمات أفضل وفنادق أفضل، أما السعر العالي فتكون خدماته (VIP) راقية.
وتطرق للحديث عن أن الدول المستضيفة تشترط توافر مرشد سياحي مرخص من البلد نفسه، وقائد الرحلة هو موظف مرافق لتيسير احتياجات المسافرين، مؤكدًا أن مملكة البحرين تشترط على المجموعات السياحية مرشدا مرخصا من البحرين داخل البحرين وكذلك باقي الدول.
واختتم حديثه بالقول: إن المكاتب السياحية وقطاع السياحة قطاع واعد، وللأسف من أشد المتضررين جراء جائحة كورونا (كوفيد 19)، داعيًا لدعم القطاع وتقويته خصوصًا مع توظيف نسبة كبيرة من البحرينيين، وتضييق الخناق يزيد الطين بلة.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الرياض للسفر والسياحة رياض أحمد لـ “البلاد”: إنه فيما يتعلق بخصوص بعض المكاتب التي لا تتعامل بمصداقية، فإن ذلك نتيجة الاختيارات غير الصائبة في الغالب للزبائن الذين يتسابقون وراء بعض الإعلانات والعروض الزائفة لمكاتب قد تكون غير مرخصة، كما يأتي اختيارهم دون التأكد من شروط ومواصفات الرحلة والمميزات بها، لذلك يجب على الراغبين في السفر اختيار المكاتب المرخصة وأيضًا الاستفسار عن شروط وتفاصيل الرحلة حتى لا يقعوا في مشكلات تنتج عن عدم حسن الاختيار.
وأضاف فيما يتعلق بالشكوى من الفنادق الصغيرة والزهيدة، فإن ذلك يرجع أيضًا لاختيار الزبون للعروض التي يتنافس فيها كل مكتب في تخفيض السعر حتى يصل لشريحة أكبر من العملاء وكي يروج خدماته، لكن هناك بالمقابل مكاتب كثيرة توفر عروضا تمكن من خلالها المسافرين للسفر والاستمتاع بالرحلة في فنادق عالية الجودة والخدمة.
وأكد أحمد “أننا مع تنظيم السياحة والسفر من خلال الرقابة وتشريع قوانين تكفل حقوق المسافرين ومكاتب السفر والسياحة وفق مبادئ تحمي مصالح الأطراف، ولكن نطالب أيضًا أن يكون للمكاتب السياحية دور أكبر في تنمية قطاع السياحة، والمشاركة في تطوير منظومة السياحة داخل البحرين وخارجها وإتاحة المجال لها محليًا وخارجيًا”.
وناشد الجهات المعنية للعمل على تعديل أوضاع المكاتب غير المرخصة لتندمج مع أقرانها المكاتب الأخرى في دعم العملية السياحية وجهود وزارة الصناعة والتجارة والسياحة.
وأشار إلى أن غالبية المكاتب السياحية الآن توفر مرشدين للأفواج السياحية في الداخل والخارج، والفضل يعود للحكومة ممثلة في التوجيهات لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ودعمه الكبير لقطاع السياحة من خلال الإجراءات التنفيذية لوزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، الذي قدم وما زال الكثير من التسهيلات ونتج عنها تخريج الكثير من القادة السياحيين والمرشدين ونأمل في المزيد مستقبلا، ونحن نشيد بدور وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد لدعمه الكبير لمكاتب السفر والسياحة.