+A
A-

أسعار المواد الغذائية الأساسية "تشتعل"

  • الزيوت ارتفعت 100% واللحوم 40% والدجاج المستورد 35%

  • ضرب السفن في المنطقة رفع أسعار النقل

  • أزمة حاويات عالمية والتأمين "نار"

  • ارتفاع الشحن الجوي 40%

  • الحاوية المبردة من الهند من 1800 إلى 2800 دولار

 

تشهد أسعار المواد الغذائية الرئيسية في الأسواق ارتفاع كبيرًا في الأسعار وصل إلى 100% في بعض السلك كبعض أنواع زيوت الطبخ، ونحو 40% إلى للحوم بمختلف أنواعها، ويؤكد التجار لـ "البلاد" أن كرة ارتفاع الأسعار تدحرجت منذ شهر رمضان الماضي وما زالت تدور ولا يعلم مستقرها وفقًا لحديثهم.

وأكد التجار أن أسعار الشحن ارتفعت بشكل كبير جدًا إذ وصل الإرتفاع إلى نحو 80% وذلك لعدة أسباب من أهمها وجود نقص حاد في الحاويات التي تنقل المواد والسلع على مستوى العالم، وكذلك وكذلك ارتفاع أسعار الشحن والتأمين وهذا الأمر ينسحب على النقل البحري والبري والجوي أيضًا.

وأرجع المستوردين أيضًا أسباب إرتفاع الأسعار لعدة مبررات، على رأسها ارتفاع كلفة المواد الأولية في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى القفزات الكبيرة التي تشهدها أسعار الشحن البحري والجوي، وكذلك تكاليف النقل من الخارج عبر كافة الوسائل سواء البحرية أو الجوية أو البرية.

وفي جولة لـ"البلاد" في الأسواق المركزية أكد التجار أن أسعار السلع الرئيسية الغذائية ارتفعت بشكل عام وستستمر بالارتفاع لأجل غير مسمى، مؤكدين أن هذا الأمر مسحوب على اللحوم المستوردة المبردة والمثلجة ومنتجاتها، والخضروات والفواكه والأرز (العيش) والبيض وغيرها من المواد الأساسية.

وعلى هذا النحو أكد أحد أكبر مستوردي الفواكه والخضروات عبدالرضا البستاني لـ"البلاد" أن الأسعار فعلا تشهد ارتفاع وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الشحن إذ بلغ سعر الحاوية المبردة من الهند 2800 دولار فيما كانت في السابق 1800 دولار فقط.

وأشار إلى أن مشكلة نقص الحاويات وإدارتها في العالم أثرت بشكل واضح على ارتفاع أسعار النقل، كما أن لمشكلة ضربات السفن في مياه الخليج وبحر العرب أثر بالغ أيضًا لارتفاع تكلفة النقل والتأمين.

وبين أن التجار يلجؤون إلى تخفيض كمية الاستيراد بما لا يخل في مستوى المخزون الغذائي في البلد، كون أن السلع ارتفع سعرها وبالتالي سينخفض الطلب عليها بشكل عام.

ولفت إلى أن الشحن الجوي ارتفع بشكل كبير جدًا ووصل حدة الإرتفاع إلى نسبة 40% مما يولد ضغط كبير على مستوى الأسعار المعروضة في الأسواق، مشيرًا إلى أن موجة الغلاء هذه عالمية وغير مقتصرة على البحرين والخليج العربي فقط.

إلى ذلك أكد مدير في إحدى أكبر شركات استيراد اللحوم المبردة والمثلجة (فضل عدم ذكر اسمه)  أن أسعار المواد المستوردة من اللحوم المثلجة خصوصًا ارتفع بشكل كبير جدًا وصل في بعض المنتجات إلى أكثر من 50%.

وبين أن سعر الدجاجة المثلجة لدى الشركة كان نحو 6.5 فلس ولكنه ارتفع ليصل الآن إلى حدود 900 فلس، فيما سعر الدجاج من دون عظم التي تستخدم في الشوارما كان سعر الكيلو 7.800 فلس ووصل اليوم إلى نحو 1.100 دينار، وكافة السلع تشهد ارتفاعًا كبيرًا.

وبين أن المنتجات المرتفة غير مقتصرة على اللحوم إذ ارتفعت بعض منتجات زيوت الطبخ إلى نسبة فاقت 100%، مثلا إحدى المنتوجات كان سعر (الكارتون) 4.200 فلس فقط، وفي فترة قياسية ولمدة أشهر فقط وصل سعر ذات السلعة والكمية (كارتون) إلى 10 دنانير.

وحذر الجميع من استغلال المطاعم لهذه الزيادة، مشيرًا إلى أنه قبل نحو ثلاث سنوات ارتفع سعر كيلو الدجاج المثلج إلى نحو 800 فلس فيما كان بنحو 600 فلس ورفع عدد كبير من المطاعم اسعارهم بحجة أن المواد الاستهلاكية قد انخفض، ولكن بعد أن انخفض الأسعار لم تنخفض المطاعم أسعارها، كاشفًا أن دجاجة مشوية سعرها الخام 800 فلس لكن المطاعم تبيعها في حدود 3 دنانير أي أن هنالك هامش ربح قوي وكبير حتى ولو ارتفعت أسعار المواد الأساسية.

وعلى نحو متصل أكد أبو سجاد القصاب أن أسعار اللحوم سترتفع بشكل كبير جدًا خصوصًا بعد خروج اللحوم الكينية من الأسواق، مؤكدًا أن البديل سيكون اللحوم السودانية والباكستانية والمصرية والمحلية وهذه اللحوم يتراوح الكيلو فيها من 3.500 إلى 4 دنانير.