بناءً على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد - 19) أعلنت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين جملة من الإجراءات الخاصة بإحياء موسم عاشوراء 1443هـ للمستويات الأخضر والأصفر والبرتقالي، وهي إجراءات خاصة بالمآتم المسجلة من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية خلال موسم عاشوراء، وهي جزء لا يتجزأ من الجهود الوطنية الحكومية والمجتمعية للحد من انتشار الفيروس والهادفة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة جميع أفراد المجتمع البحريني.

وضمن الإجراءات الاحترازية تلك، أوقات فتح المآتم وبالتنسيق مع إدارة الأوقاف الجعفرية، وتحديد عدد ونسبة الحضور لكل مستوى للمتطعمين والمتعافين، والجلوس في الساحات الخارجية للمأتم مع ترك مسافة مترين بين كل شخص ولبس الكمامات، وعدم تقديم المأكولات والمشروبات، كما لا يُسمح بحضور الأطفال ولا فتح دورات المياه وغيرها من الإجراءات التي ستساهم عند الالتزام بها بالحد من انتشار الفيروس بين مرتادي المآتم وأفراد المجتمع.

ومملكة البحرين التي تحتفي بموسم عاشوراء في كل عام وعلى مدار مئات السنين فإن هذه الإجراءات التي اتخذتها وزارة العدل وبسبب الظروف الصحية التي تمر بها البحرين ودول العالم هي إجراءات عادلة، وقد أشاد بها رؤساء المآتم الحسينية والتزموا بتطبيقها لأنها اتخذت من أجل سلامة الناس ولإنجاح موسم عاشوراء الذي يلقى كل الدعم والرعاية من قبل القيادة السياسية والحكومة الموقرة وتوفير كل احتياجات الموسم، ويأتي الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أجل تأمين وتنظيم موسم عاشوراء بالشكل الجيد، ولأجل مواصلة المحافظة على ما حققته الجهود الوطنية المخلصة من نتائج إيجابية بمكافحة كورونا.

لن تكون هذه الإجراءات مانعة لإحياء مناسبة عاشوراء، بل تصب في مصلحة عدم توقفها وإقامتها في أجواء صحية وآمنة، فعدم الالتزام بها يؤدي لزيادة الحالات القائمة والوفيات ويؤدي إلى تشويه صورة المناسبة وجلالها، والتقيد بها خير وسيلة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وتقتضي المصلحة العامة المزيد من التعاون من الجميع في سبيل إنجاح فعاليات عاشوراء وإقامتها بأعلى درجات الحذر والحيطة وبما يتفق مع إجراءات السلامة للفريق الوطني الطبي للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه تدريجيًا بإذن الله تعالى.