طالبت بإجراء تحقيق أممي شامل وأوصت بفرض عقوبات
انفجار بيروت.. “رايتس ووتش” تكشف إهمال مسؤولين كبار
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الثلاثاء، السلطات اللبنانية بالإهمال “جنائيًا” وانتهاك الحق بالحياة بعدما أظهرت في تحقيق، تقصير مسؤولين سياسيين وأمنيين في متابعة قضية شحنة نيترات الأمونيوم التي أدت إلى وقوع انفجار مرفأ بيروت قبل عام.
وأوصت المنظمة بفرض عقوبات على المسؤولين وبإجراء الأمم المتحدة تحقيقًا مستقلًا في الكارثة التي أوقعت 214 قتيلًا على الأقل، وأكثر من 6500 جريح، ونتجت عن 2750 طنًا من مادة نيترات الأمونيوم بقيت مخزنة لسنوات في العنبر رقم 12 في المرفأ.
ووثقت المنظمة في تقرير مفصل من 126 صفحة، الأخطاء والإغفالات التي ارتكبها موظفون ومسؤولون سياسيون وأمنيون في طريقة إدارتهم لشحنة نيترات الأمونيوم.
وبالإضافة إلى مقابلات أجرتها مع مسؤولين، نشرت المنظمة عشرات المراسلات بين جهات عدة من إدارة المرفأ ومديرية الجمارك وموظفي الميناء وجهازي المديرية العامة للأمن العام وأمن الدولة، ووزارة الأشغال العامة والنقل ووزارة المالية، وصولًا إلى قضاة وقيادة الجيش ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وكانت تحقيقات إعلامية قد أظهرت سابقًا أن مسؤولين، بينهم رئيس الجمهورية ميشيل عون وقادة أمنيون وعسكريون، كانوا على علم بمخاطر تخزين تلك المادة في المرفأ، من دون أن يحركوا ساكنًا.
وأوردت “هيومن رايتس ووتش” أن “الأدلة تشير إلى أن العديد من المسؤولين اللبنانيين كانوا، على أقل تقدير، مهملين جنائيًا بموجب القانون اللبناني في تعاملهم مع الشحنة، ما أوجد خطرًا غير معقول على الحياة”.