أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في جميع لقاءاته مع أعضاء الهيئات التنفيذية والتشريعية والمسؤولين ومدراء إدارات الدولة على انتهاج مبدأ “فريق العمل الواحد”، وهو أحد مبادئ التطوير الإداري والمجتمعي والإنتاجي الذي يسعى المجتمع البحريني بأفراده ومؤسساته لتحقيقه آنيًا ومستقبلًا لنماء البحرين ورخاء شعبها وتحقيقًا لتطلعاته ودعمًا لمسيرة التنمية الشاملة.

فالتطور الإداري والمؤسسي للمجتمع لا يتحقق إلا بالعمل الوطني المتعاون الوثاب والقادر على مواجهة التحديات التي تعيق تحقيق الأهداف المنشودة، وهذا الاتجاه لا يتحقق بالعمل الفردي بل ضمن فريق عمل وطني قائم على التعاون وإذكاء روح المبادرة والقدرة على الابتكار والإنجاز.

وقد تمتع فريق البحرين منذُ إنشائه بقيادة ناجحة تمتلك حسًا وطنيًا بضرورات المرحلة الراهنة والتطلعات المستقبلية، وتعمل على تعزيز التعاون الخلاق بين الدولة ومؤسساتها والعاملين فيها لتحقيق الأهداف التنموية بروح وطنية ديدنها البذل والعطاء، وذلك بفضل الله وعزيمة قيادة الفريق وبتكاتف المواطنين وبثبات الصفوف الأمامية والمتطوعين، وبهذا الجهد المشترك يستمر العطاء الوطني المُستدام وبلا حدود.

واستطاعت البحرين بفضل الله وبنهج فريق البحرين أن تتجاوز مرحلة دقيقة من حياتها، فقد تضافرت الجهود من أجل مكافحة “كوفيد 19” فتحملت الدولة مسؤوليتها الوطنية الطبية وتحمل المواطنون والمقيمون مسؤولية الالتزام بالإجراءات الصحية والاحترازية والوقائية التي ساهمت بالحد من معدلات انتشار الوباء، والبدء التدريجي بعودة الحياة لطبيعتها إلى المجتمع وأفراده ومؤسساته، وهذا سيتحقق بإذن الله. لقد نجح فريق البحرين في أداء مهماته الوطنية وحياكة نسيج متماسك للفريق، وأوجد المناخ المناسب لأداء دوره وتوفير كل مستلزمات ومتطلبات عمله.

في هذا الفريق تناغمت خبرة القيادة مع قدرات الأعضاء، واتحدت معًا لتحقيق أهدافه وتطلعاته، ساندها اتسام القيادة وفريقها بروح العمل الجماعي الذي انعكس إيجابًا على سير العمل وديمومة جودته، وما أدى إلى تحقيق أهداف هذا الفريق هو الإيمان بفريق البحرين ومبادئه والإصرار على تحقيق أهدافه التنموية.