+A
A-

كيم "يقسم رسميًا" بأن يخرج كوريا من أزمتها الاقتصادية

أقسم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "رسمياً" أن يخرج بلاده من المشاكل الاقتصادية المتفاقمة، حيث أنهى اجتماعاً رئيسياً للحزب الحاكم معترفاً بنقص الغذاء، وحث المسؤولين على الاستعداد للحوار والمواجهة مع الولايات المتحدة.

نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تصريحات كيم قبل وقت قصير من وصول الممثل الخاص للرئيس جو بايدن لكوريا الشمالية سونغ كيم إلى كوريا الجنوبية اليوم السبت لإجراء محادثات بشأن الدبلوماسية النووية المتعثرة مع كوريا الشمالية.

وكان كيم جونغ أون قد ترأس اجتماعاً كاملاً لمدة أربعة أيام للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، والذي دعا إليه لمناقشة الجهود المبذولة لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، الذي تضرر من سنوات من سوء الإدارة والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أنه مع اختتام الاجتماعات أمس الجمعة، أقسم كيم نيابةً عن اللجنة المركزية أن الحزب "سيتجاوز بالتأكيد الصعوبات التي تعترض طريق الثورة".

وكان كيم قد أمر حكومته في وقت سابق بالاستعداد للحوار والمواجهة مع الولايات المتحدة، التي كانت تحث كوريا الشمالية على التخلي عن طموحاتها في الحصول على أسلحة نووية والعودة إلى المحادثات.

وهدد كيم بتعزيز ردعه النووي قائلاً إن مصير الدبلوماسية والعلاقات الثنائية يعتمد على ما إذا كانت واشنطن ستتخلى عما يسميها "السياسات العدائية" ضد بيونغ يانغ.

وهذا الموقف للزعيم الكوري الشمالي هو أول رد فعل علني له على سياسة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بشأن العلاقات مع بيونغ يانغ.

ولم يستبعد بايدن عقد قمة مع كيم يوماً ما، لكنه يؤكد أنه لن يفعل ذلك من دون أن ينتزع من الزعيم الكوري الشمالي التزامات واضحة.

والمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقّفة منذ فشلت القمة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وكيم في هانوي في فبراير 2019.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنه خلال جلسة عامة عقدتها، الخميس، اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، أوجز كيم المبادئ العامة للاستراتيجية التي سينتهجها في العلاقة مع واشنطن، و"الاتجاه السياسي للإدارة الأميركية" الجديدة برئاسة بايدن.

وأضافت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي "شدد على ضرورة الاستعداد للحوار كما للمواجهة، ولا سيما الاستعداد الكامل للمواجهة من أجل حماية كرامة بلادنا".

كذلك دعا كيم "إلى الرد بطريقة قوية وسريعة على وضع سريع التغيّر وتركيز الجهود على سيطرة ثابتة على الوضع في شبه الجزيرة الكورية".