ضمن إجراءات الحكومة البحرينية لمكافحة فيروس كورونا، بدأت وزارة الصحة بالتطعيم بجرعة منشطة ثالثة، وهو إجراء أوصى به “الفريق الاستشاري المعني بالتطعيمات بمنظمة الصحة العالمية” ومركز “التحكم بالأمراض بالولايات المتحدة الأميركية”، وذلك بهدف توفير الحماية الكافية لفئات عمرية محددة وإكسابهم المناعة ضد الفيروس، وهو إجراء يُؤكد حرص الحكومة على سلامة مواطنيها ومتابعتها الدائمة لبروتوكولات التطعيم الطبية لتحقيق أكبر استفادة صحية من التطعيم، وكانت شركة “فايزر الأميركية للأدوية” قد ذكرت في مطلع فبراير 2021م “أنها تجري تجارب على جرعات تنشيطية تحسبًا للحاجة إليها”، وكذلك شركة “مودرنا الأميركية”.

إن التطعيم بالجرعة الثالثة “المنشطة” يمثل جُهدًا يُضاف إلى الجهود الاستثنائية التي تقوم بها الدولة والفريق الوطني الطبي للتعامل مع الفيروس بما يَستجد من تغيرات وتطورات لحماية الناس وتحصين المجتمع، وقد حدد الفريق الطبي الفئة (من 12 ـ 17 عامًا، 60 عامًا فما فوق، مرضى السمنة المفرطة وأمراض نقص المناعة والعاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية) ويليهم باقي المواطنين والمقيمين، ويتم تسجيل مواعيد التطعيم عبر موقع وزارة الصحة الإلكتروني.

إن أخذ التطعيم بجرعاته الأولى والثانية والثالثة يحمينا ويُبعد عنا الكوفيد وسلالاته وتداعياته التي أصابت وأوجعت وأهلكت الكثير، فالتطعيم يسهم في بناء مناعة جماعية ويُقلل انتشار الأمراض والأوبئة، بجانب تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية، والاستهتار والتهاون بها يَرفع من عدد الحالات القائمة.

إن أخذ التطعيم حماية لنا وللبحرين وشعبها، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية يُساند جهود الدولة المكثفة لتحقيق مجتمع آمن صحيًا ووقائيًا، من خلال المتابعة بتنفيذها وبتطبيق الإجراءات الإدارية والقانونية الرادعة ضد المخالفين أفرادا ومؤسسات، والتعاون الدائم بين الجميع يُبعدنا عن الجائحة، فحملة الدولة للتطعيم مُستمرة والتطعيمات متاحة للجميع بدون استثناء وبالمجان.

إن حرص أفراد المجتمع على التطعيم يؤكد وعيهم الاجتماعي وحرصهم الشديد على سلامتهم وسلامة أفراد مجتمعهم، وهذا يُساند جهود الدولة في تصديها الحثيث للحد من انتشار كورونا وتداعياته.