+A
A-

بعد جنوح السفينة.. مالكة "إيفر غيفن" تعلن اعتذارها

قدمت الشركة اليابانية المالكة للسفينة الجانحة في قناة السويس اعتذارها، الخميس، بعد نحو 24 ساعة من الحادث الذي أثار اهتماما عالميا بالنظر إلى أهمية المجرى المائي العالمي.

وقالت شركة " شوي كيسن" إنها تعمل حاليا على حل المشكلة، وفق ما أوردت "رويترز"، لكن دون توضيح ماهية الحل الممكن ودورها فيه، وأكدت الشركة في بيان أن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي.

وأوضحت "شوي كيسن" أنها تتعاون مع شركة الإدارة الفنية والسلطات المحلية لتحرير السفينة، لكن "العملية صعبة للغاية"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".

وأضافت: "نحن آسفون للغاية للتسبب في قلق للسفن التي تسافر أو تخطط للسفر في قناة السويس، وجميع الأشخاص المرتبطين بها".

من جانبها قالت شركة "ليث إيجنسيز"، مزود الخدمات في القناة، إن 150 سفينة على الأقل تنتظر تخليص السفينة إيفر غيفن، بما في ذلك سفن بالقرب من بورسعيد على البحر المتوسط وميناء السويس على البحر الأحمر، وتلك العالقة بالفعل في مجرى القناة في البحيرات المرة.

وقالت إن تكدس السفن يوم الخميس أثر على السفن التي كانت بحاجة إلى السفر إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

 

جهود مستمرة

من جهة أخرى تستمر جهود تعويم سفينة الحاويات العملاقة البالغ طولها 400 متر الذي أدى جنوحها لتوقف حركة المرور في قناة السويس مع ارتفاع المد اليوم الخميس، حيث عملت خمسة زوارق قطر على جر السفينة إلى مياه أعمق، وفقا لبيانات تتبع السفن.

وقالت هيئة قناة السويس في بيان إن السفينة إيفر غيفن جنحت صباح الثلاثاء وهو ما "يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية... مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها".

وتعوق السفينة الآن حركة الملاحة في كلا الاتجاهين في واحد من أكثر ممرات شحن السلع والنفط والحبوب والمنتجات الأخرى ازدحاما في العالم، والذي يربط بين آسيا وأوروبا.

وأصدرت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة (جي.إيه.سي) مذكرة لعملائها الليلة الماضية قالت فيها إن جهود تعويم السفينة باستخدام زوارق قطر مستمرة، لكن ظروف الرياح وحجم السفينة الكبير "يعرقلان العملية"، وفق ما نقلت "رويترز".

وتظهر برمجيات تتبع السفن خمسة زوارق قطر تحيط بالسفينة وثلاثة أخرى تتجه نحوها. لكن نظام تحديد المواقع (جي.بي.إس) الخاص بالسفينة يظهر أنه لم يطرأ سوى تغيرات طفيفة على وضع إيفر غيفن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتتجمع عند طرفي القناة عشرات السفن، ومنها حاويات كبيرة أخرى، وناقلات نفط وغاز وسفن نقل حبوب.

ويمر نحو 30 في المئة من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا، ونحو 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.

ويقول خبراء شحن إنه إذا لم يجر التغلب على ذلك التوقف في حركة الملاحة بالقناة خلال 24 إلى 48 ساعة، فقد تضطر بعض شركات الشحن إلى جعل سفنها تسلك طريق رأس الرجاء الصالح عبر حافة أفريقيا الجنوبية، حتى انتهاء المشكلة، وهو ما يطيل مدة الرحلة أسبوعا تقريبا.

لكن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أبلغ وسائل الإعلام بأنه على الرغم من ذلك، فإن بعض السفن تمكنت من التحرك جنوبا وبأن جهود تعويم إيفر غيفن مستمرة.

وقال ربيع: "سنعمل 24 ساعة، لن نعمل بقافلة واحدة من الجنوب وقافلة واحدة من الشمال، سنعمل قافلتين أو ثلاث..".